للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأمر بالسبايا والغنائم فجمع ذلك كله، وحدره إلى الجعرانة، وجعل على ذلك بديل بن ورقاء الخزاعى، وقيل مسعود ابن عمرو الغفارى، فوقف بها إلى أن انصرف من الطائف وهم فى حظائر لهم يستظلون بها من الشمس، وملئت عرش مكّة منهم. وكان السبى ستة آلاف رأس (١)، والإبل [أربعة و] (٢) عشرين ألفا، والغنم أكثر من أربعين ألف شاة، وأربعة آلاف أوقية فضة.

ثم خرج النبى (٣) إلى الطائف (٣) -فى شوال-من حنين يريد الطائف.

وبعث الطّفيل بن عمرو الدّوسىّ إلى ذى الكفّين صنم عمرو ابن حممة-وكان من خشب، وكان له بين العرب ثلاثمائة (٤) سنة- ليهدمه، وأمر أن يستمد (٥) قومه ويوافيه بالطائف، فخرج سريعا حتى


(١) أى من الذرارى والنساء. (سيرة النبى لابن هشام ٤:٩٢٥، والسيرة النبوية لابن كثير ٣:٦٦٧، وتاريخ الخميس ٢:١١٢، وشرح المواهب ٣:٣٦)
(٢) الإضافة عن المراجع السابقة، ومغازى الواقدى ٣:٩٤٣، وعيون الأثر ٢:١٩٣، والإمتاع ١:٤٢٣.
(٣) كذا فى الأصول والكلمتان زائدتان لا تحتاجهما العبارة.
(٤) وفى شرح المواهب ٣:٢٧ «وذو الكفين صنم من خشب كان لعمرو بن حممة، كان حاكما على دوس ثلاثمائة سنة فيما ذكر ابن الكلبى».
(٥) فى الأصول «يشهد». والمثبت عن مغازى الواقدى ٣:٩٢٣، وطبقات ابن سعد ٢:١٥٧، وعيون الأثر ٢:٢٥٠، والإمتاع ١:٤١٥، وتاريخ الخميس ٢: ١٠٩.