للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحجاج وطارق [بن عمرو] (١) بناحية الأبطح (٢) إلى المروة، فمرّة يحمل ابن الزبير فى هذه الناحية ومرّة فى هذه الناحية، كأنه أسد فى أجمة ما تقدم عليه الرجال، يعدو فى أثر القوم حتى يخرجهم، ثم يصيح: أبا صفوان، ويل أمّه فتى لو كان له رجال لو كان قرنى واحدا لكفيته (٣)

فيقول أبو صفوان عبد الله بن صفوان بن اميّة بن خلف:

إى والله وألف.

فلما رأى الحجاج أن الناس لا يقدمون على ابن الزبير غضب وترجّل وأقبل يسوق الناس ويصمد بهم صمد صاحب علم ابن الزبير وهو بين يديه، فتقدم ابن الزبير على صاحب علمه وحاربهم فانكشفوا، وعرج فصلّى عند المقام، فحملوا على صاحب علمه فقتلوه عند باب بنى شيبة، وصار العلم بأيدى أصحاب الحجاج.

فلما فرغ من صلاته تقدم فقاتل بغير علم، فضرب رجلا من أهل الشام وقال: خذها وأنا ابن الحوارىّ، وضرب آخر-وكان حبشيا-فقطع يده، وقال اصبر أبا حممة، اصبر ابن حام (٤).

وقاتل معه عبد الله بن مطيع وهو يقول:


(١) إضافة عن تاريخ الطبرى ٧:٢٠٤.
(٢) فى الأصول «الأردن» والمثبت عن المرجع السابق والكامل لابن الأثير ٤:١٤٨.
(٣) وعجز البيت: أوردته الموت وذكيته .. ولم ينسبه الاستيعاب ٣:٩٠٨.
(٤) فى ت «اصبر حمام» وفى م «اصبر أبا حمام» والمثبت عن الكامل لابن الأثير ٤:١٤٨، وتاريخ الطبرى ٧:٢٠٥.