للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بقوارير الغالية فجعلوا يفرغونها على جدار الكعبة من خارجها من جوانبها كلها، وعبيد الكعبة قد تعلقوا (١) فى البكار التى تخاط عليها ثياب الكعبة ويطلون بالغالية جدرانها من أسفلها إلى أعلاها من جوانبها كلها، ثم أفرغ عليها ثلاث كساو من قباطى وخزّ وديباج، والمهدى قاعد على ظهر المسجد مما يلى دار الندوة ينظر إليها وهى تطلى بالغالية، وحين كسيت. ويقال إنه لم يخفّف عنها من كسوتها شئ حتى كان سنة مائتين كما سيأتى (٢).

وقسم المهدى فى الحرمين أموالا عظيمة إلى الغاية، يقال إنها ثلاثون ألف ألف درهم، وصل بها من العراق، وثلاثمائة ألف دينار وصلت إليه من مصر، ومائتا ألف دينار وصلت إليه من اليمن، [وفرق] (٣) مائة ألف ثوب وخمسين ألف.

وأمر أن يزاد فى أعلى المسجد، ويشترى ما كان فى ذلك الموضع من الدور، وخلف الأموال وأمر بذلك قاضى مكة الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن العاصى المخزومى (٤).


(١) فى الأصول «وقد خرطوا» والمثبت عن أخبار مكة للأزرقى ١:٢٦٣، والإعلام بأعلام بيت الله الحرام ٩٩.
(٢) زاد الأزرقى فى أخبار مكة ١:٢٦٣،٢٦٤ «وكثرت الكسوة أيضا عليها جدا فجردها حسين بن حسن الطالبى … وكان تجريد الحسين بن الحسن إياها أول يوم من المحرم يوم السبت سنة مائتين».
(٣) إضافة عن تاريخ الطبرى ٩:٣٣٧، والكامل لابن الأثير ٦:١٨، تاريخ الخميس ٢:٣٣٠، وانظر الذهب المسبوك ٤٢ - ٤٥.
(٤) أخبار مكة للأزرقى ٢:٧٤.