للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والغوث، وعدوان وعلاّق (١)، وقضاعة، ومدلج، وعدوان (٢)، والحارث بن عبد مناف، وعضل وحلفائهم، وإن كان من ساكنى الحرم، ومن دان دينهم قد دخلوا معهم فى ذلك-وكان بقية العرب يسمون الحلّة-

ثم ابتدعوا فى ذلك أمورا لم تكن؛ فقالوا: لا ينبغى للحمس إذا كانوا محرمين أن يأقطوا الأقط، ويسلئوا السّمن، ولا يمخضوا اللبن، ولا يأكلوا الزّبد، ولا شيئا من نبات الحرم. ولا يلبسوا الوبر ولا الشّعر، ولا يغزلوه ولا ينسجوه، ولا يدخلوا بيتا من الشّعر، ولا يستظلّوا إلاّ فى بيت من الأدم ما كانوا حرما (٣).

وكانوا يعظّمون الأشهر الحرم، ولا يخفرون فيها الذّمّة، ولا يظلمون فيها (٤).

ثم رفعوا فى ذلك فقالوا! لا ينبغى لأهل الحلّ أن يأكلوا من طعام جاءوا به معهم من الحل فى الحرم إذا جاءوا حجاجا أو عمّارا، ولا يأكلوا فى الحرم إلا من طعام (٥) أهل الحرم-إمّا قرى وإمّا شراء-


(١) كذا فى الأصول. وفى أخبار مكة للأزرقى ١:١٧٩ «وعلاف».
(٢) تكررت «عدوان» فى الخبر فى جميع الأصول.
(٣) أخبار مكة للأزرقى ١:١٧٧،١٨٠.
(٤) المرجع السابق ١:١٨٠.
(٥) سقط فى ت، هـ. والمثبت عن م، وأخبار مكة للأزرقى ١:١٧٧، والسيرة النبوية لابن كثير ١:١٣٠.