للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرخام [البذنجنا] (١) ونصب الرخام المسير الذى جاء به مكانه على جدرات المسجد.

وأنزل المعاليق المعلقة بين الأساطين ونفضها من الغبار وغسلها وجلاها، وألبس عمدها الحديد المعترضة بين الأساطين ذهبا من الذهب الرقيق، وأعاد تعليقها فى مواضعها على التأليف.

وفرغ من ذلك أجمع، ومن جميع الأعمال بمنى يوم النصف من شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين.

وكان مبلغ ما كان فى الأربعة الزوايا من الذهب والطوق الذى حول الجزعة نحوا من ثمانية آلاف مثقال، وكان ما فى منطقة الفضة وما كان على عتبة الباب السفلى من الصفائح. وعلى كرسى المقام من الفضة نحوا من سبعين ألف درهم، وما ركب من الذهب الرقيق على جدرات الكعبة وسقفها نحو مائتى حقّ يكون فى كل حقّ خمسة مثاقيل (٢).

وفيها جدّد رخام الحجر الذى عمل فى خلافة المهدى لرثاثته؛ لأن سيل الحجر كان يجرى من تحت الأحجار على باب الحجر الغربى، وألبس رخاما حسنا قلع من جوانب المسجد الحرام من الشق الذى يلى باب دار العجلة إلى باب دار عمرو بن العاص، ومما يلى أبواب بنى مخزوم و [الباب] (٣) الذى مقابل دار عبد الله بن جدعان.


(١) بياض فى الأصول، والمثبت عن المرجع السابق ١:٣٠٦.
(٢) أخبار مكة للأزرقى ١:٣٠٦.
(٣) إضافة عن المرجع السابق ١:٣١٧، وشفاء الغرام ١:٢١٥.