للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها بعث أحمد بن طريف مولى العباس بن محمد الهاشمى الرخامة الخضراء التى فى الحجر من الكعبة من مصر مع رخامة أخرى خضراء هدية للحجر، فجعلت إحدى الرخامتين على سطح جدر الحجر مقابل الميزاب، والرخامة الأخرى هى الرخامة الخضراء التى تحت الميزاب مما يلى جدر الكعبة، وهما من أحسن الرخام فى المسجد خضرة. وكان المتولى عليهما عبد الله بن محمد بن داود، وذرعها (١) ذراع وثلاث أصابع.

وفيها حج بالناس أمير مكة عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى (٢)، وأمر الناس بالحريق بمكة ليلة هلال رجب، وهو أول من فعل ذلك، وأن يحرسوا عمار اليمن (٣).

وعمر فى هذه السنة مسجد ستنا عائشة بالتنعيم، وجعل على بئره قبة (٤).

وفيها حج جعفر بن دينار وهو والى الطريق وأحداث الموسم (٥).

وفيها مات أبو الفضل سعيد (٦) بن الفرج البلخى النيسابورى.


(١) وفى أخبار مكة للأزرقى ١:٣٢١ «طولها ذراعان إلا أصبعين، وعرضها ذراع وثلاث أصابع. قال أبو محمد الخزاعى: وقد حولت هذه الرخامة فجعلت تحت الميزاب مما يلى الكعبة».
(٢) المحبر ٤٣، وتاريخ الطبرى ١١:٥٤، ومروج الذهب ٤:٤٠٥، والكامل لابن الأثير ٧:١٧، والعقد الثمين ٥:٢٤٤.
(٣) العقد الثمين ٥:٢٤٥.
(٤) أخبار مكة للأزرقى ٢:٢٠٩.
(٥) تاريخ الطبرى ١١:٥٤، والكامل لابن الأثير ٧:١٧.
(٦) فى الأصول «سعد» والمثبت عن العقد الثمين ٤:٥٨٦ برقم ١٢٩٨.