للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف:]

قرأ حمزة والكسائي فلأمه السدس [١١] فلأمه الثلث [١١] هاهنا، وفي القصص [٥٩] في أمّها رسولا وفي الزخرف [٤] في أمّ الكتاب بكسر الهمزة في حال الوصل في الأربعة، فإذا أضيف الأم «١» إلى جمع، وجملة ذلك أربعة مواضع أيضا: في النحل [٧٨] وفي الزمر [٦] والنجم [٣٢] بطون أمهاتكم، وفي النور أو بيوت «٢» أمهاتكم [٦١] كسر حمزة الهمزة والميم جميعا، وكسر الكسائي الهمزة وحدها، وفتح الميم. وذلك في حال الوصل أيضا، فإذا ابتدءا ضمّا الهمزة وخفضا الميم في الواحد، وضمّا الهمزة وفتحا الميم في الجمع «٣»، ولا يجوز غير ذلك في مذهبهما؛ لأن الكسرة [٢٠٩/ م] للهمزة في النوعين والميم في الجمع إنما كان من أجل الكسرة والياء المتصلتين بالهمزة، فلما عدمتا في الانفصال عدم الكسر بعدهما، وروى ذلك منصوصا محمد بن واصل عن ابن سعدان عن الكسائي، قال:

وهو اختياره.

وحدّثنا عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا ابن فرح عن أبي عمر عن سليم عن حمزة أنه إذا ابتدأ الألف في ذلك ابتدأ بها بالكسر وهذا لحن. وقرأ الباقون بضمّ الهمزة وخفض الميم في الواحد وضمّ الهمزة وفتح الميم في الجمع وصلا وابتداء.

[حرف:]

قرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم في رواية المفضل وحمّاد يوصى بها أو دين في الموضعين [١١، ١٢] بفتح الصّاد وألف بعدها في الموضعين. واختلف في ذلك عن أبي بكر، فروت الجماعة عنه غير الأعشى أنه فتح الصاد في الحرفين، ولم يذكر الثاني منهما عنه نصّا الكسائي، ولا يحيى بن آدم من رواية خلف وأبي هشام وابن المنذر

وابن حزام وابن شاكر، وذكره عن يحيى الوكيعي وضرار (وابن) «٤» الأسود، وقال ابن أبي أميّة عن أبي بكر بنصب الصاد في الموضعين، وبذلك قرأت من طريق الصريفيني وخلف عن يحيى ومن طريق البرجمي والعليمي عن أبي بكر. وقال ابن جامع عن اين أبي «٥» حمّاد عن أبي بكر يوصي بها على


(١) وفي (م) اللام وهو خطأ.
(٢) في (م) مطموس ما بين المعكوفتين.
(٣) انظر: التيسير ص ٩٤، النشر ٢/ ٢٤٨.
(٤) في (ت) و (م) ضرار بن الأسود فأصلحت العبارة.
(٥) في (م) ابن حماد وكلمة أبي مستدركة في هامش (ت) فأثبتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>