(٢) السبعة ص ٦٩٢، ثم قال: « ... لأن رءاه مثل رعاه، ممالا وغير ممال»، وابن مجاهد إنما غلط قنبلا على اعتبار أن القراءة ضعيفة الحجة نحويا، ولذلك قال مكي في الكشف ٢/ ٣٨٣: « ... بعيدة في القياس والنظر والاستعمال ... »، وتمسك بذلك قوم- منهم الإمام الشاطبي- فقالوا: ان ابن مجاهد يرد قراءة القصر عن قنبل، ولا يقبلها، وقال في الحرز: وعن قنبل قصرا روى ابن مجاهد رءاه ولم يأخذ به متعملا. والصواب أن القراءة لا ترد بمجرد كونها لم توافق وجها نحويا مشهورا إذا ثبتت رواية، وقد ورد هذا الوجه عن قنبل من طرق ثابتة، ثم إن الصواب أيضا على خلاف قول الشاطبي، لأن العلماء قد ردوا عليه في نسبة ذلك إلى ابن مجاهد، قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٤٠٢: « ... ومن زعم أن ابن مجاهد لم يأخذ بالقصر فقد أبعد الغاية، وخالف الرواية». وانظر إبراز المعاني ص ٧٢٦. ورواية القصر هذه عن قنبل قال فيها في النشر ٢/ ٤٠٢: « ... ولا شك أن القصر أثبت وأصح عنه من طريق الأداء، والمد أقوى من طريق النص، وبهما آخذ من طريقه جمعا بين النص والأداء ... ». وقال ابن علبون في التذكرة ٢/ ٦٣٣: « ... وقد قرأت له بالوجهين، وبهما آخذ والمختار بالألف مثل الجماعة». (٣) التيسير ص ٢٢٤. (٤) انظر البدور الزاهرة ص ٣٤٣.