للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٢١ - قال أبو عمرو: بهذا قرأت وبه آخذ وبالله التوفيق.

[ذكر اختلافهم في سورة البقرة]

١٢٢٢ - فأول ما أقدّم من اختلافهم فيها مذاهبهم في الأصول التي تطّرد ويكثر دورها ويجري القياس فيها، وأرتّب لذلك أبوابا وأجعله فصولا، ثم أتبعه بذكر الحروف

التي يقلّ دورها، ولا يجري قياس عليها سورة سورة إلى آخر القرآن إن شاء الله.

[باب ذكر مذاهبهم في صلة الهاء وفي عدم صلتها]

١٢٢٣ - اعلم أرشدك الله أن ابن كثير كان يصل هاء الكناية من الواحد المذكر بياء إذا انكسرت وسكن ما قبلها، ولا يكون ذلك الساكن أبدا إلا ياء، وبواو «١» إذا انضمت وسكن ما قبلها، وذلك الساكن يكون ألفا وواوا ويكون غيرهما من سائر حروف السلامة، فإذا وقف حذف تلك الصلة في الضربين جميعا لكونها زيادة قويت بها الهاء لخفائها.

١٢٢٤ - فالمكسورة الموصولة بياء «٢» نحو قوله: لأبيه [الأنعام: ٧٤] وأخيه [البقرة: ١٧٨] وبنيه [البقرة: ١٣٢] ونوحيه [آل عمران: ٤٤] وءاتيه [مريم: ٩٥] ونؤتيه [النساء: ٧٤] «٣»، وفيه [البقرة: ٢] وأن أرضعيه [القصص:

٧] وفألقيه [القصص: ٧] وببلغيه [غافر: ٥٦] وعلى عقبيه [البقرة: ١٤٣] وبجناحيه [الأنعام: ٣٨] ويديه [البقرة: ٩٧] وذراعيه [الكهف: ١٨] وفى أذنيه [لقمان: ٧] وكفّيه [الرعد: ١٤] وو لأبويه [النساء: ١١] «٤»، وإليه [البقرة: ٢٨] وعليه [البقرة: ٣٧] ولديه [الكهف: ٩١] وما أشبهه. وسواء انكسر ما قبل الياء أو انفتح.

١٢٢٥ - والمضمومة الموصولة بواو نحو قوله: وإيّاه [البقرة: ١٧٢]


(١) في ت، م: (وواو) بدل (وبواو). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٢) في م (حدثنا) بدل (بياء). وهو تحريف من الناسخ واضح.
(٣) وفي ت: (تؤيه) وهي في المعارج/ ١٣.
(٤) وفي م: (لا يؤده). وهو خطأ؛ لأنه لا يوجد فيه ياء ساكنة قبل الهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>