للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب ذكر مذاهبهم في التسمية والفصل بها بين السورتين]

١٠٢٣ - اعلم أن أهل الحرمين بخلاف عن ورش عن نافع وعاصما والكسائي فيما قرأنا لهم، يفصلون بالتسمية بين كل سورتين في جميع القرآن ما خلا الأنفال وبراءة، فإنه لا خلاف في ترك الفصل بينهما لفظا ورسما اقتداء بمرسوم الإمام «١»، المتفق عليه، واتباعا لقول الجماعة وأداء الأئمة.

١٠٢٤ - فأما الرواية عن هؤلاء الأئمة بالتسمية فوردت عن نافع وعاصم والكسائي.

١٠٢٥ - فأما نافع فحدّثنا الفارسي، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر، قال: حدّثنا أبو بكر شيخنا، قال: حدّثني الحسن بن مخلد عن أبي القاسم بن المسيبي، قال «٢»:

كنا نقرأ بسم الله الرّحمن الرّحيم أول فاتحة الكتاب، وفي أول سورة البقرة وبين السورتين في الصلاة والعرض. هذا «٣» كان مذهب القرّاء بالمدينة، قال: وفقهاء المدينة لا يفعلون ذلك.

١٠٢٦ - وروى «٤» ابن المسيبي عن أبيه عن نافع أنه كان يجهر ب بسم الله الرّحمن الرّحيم عند افتتاح السّور ورءوس الأئمّة «٥» في جميع القرآن.

١٠٢٧ - حدّثنا محمد بن سهل «٦»، قال حدّثنا محمد بن الطيب، قال حدّثنا أحمد بن موسى قال: حدّثني موسى بن إسحاق عن محمد بن إسحاق المسيبي قال:

حدّثني أبي قال: سألت نافعا عن قراءة بسم الله الرّحمن الرّحيم فأمرني بها وقال: أشهد أنها من السبع المثاني وأن الله أنزلها «٧».


(١) أي المصحف الإمام، وهو المصحف العثماني.
(٢) الإسناد تقدم في الفقرة/ ١٠٠٩. وهو إسناد صحيح.
(٣) في ت، م: (هذا كتاب). ولا يستقيم به السياق. والتصحيح من النشر ١/ ٢٧١.
(٤) تقدمت هذه الرواية في الفقرة/ ١٠١٠.
(٥) في م: (وورش المدينة). وهو خطأ. وقد تقدمت الرواية في الفقرة/ ١٠١٠ بلفظ (ورءوس الآي). والنص نقله في النشر ١/ ٢٥٢: (ورءوس الآيات).
والأتمة جمع تمام، كما تقدم.
(٦) في ت، م: (قال قال). وهو خطأ.
(٧) محمد بن سهل لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>