للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر اختلافهم في سورة الطور]

[حرف:]

قرأ أبو عمرو والذين ءامنوا وأتبعناهم [٢١] بقطع الألف وإسكان التاء والعين ونون وألف بعدها «١».

وقرأ الباقون واتّبعتهم بوصل الألف وتشديد التاء وفتح العين وتاء ساكنة بعدها «٢».

[حرف:]

قرأ ابن عامر وأبو عمرو ذرياتهم، بهم ذرياتهم [٢١] بالألف على الجمع «٣» فيهما وابن عامر برفع التاء في الأول بالفعل وأبو عمرو بكسرها؛ لأنها في موضع نصب مفعول أتبعناهم وروى ابن مجاهد بإسناده عن أبي زيد وجبلة عن المفضل عن عاصم على الجمع فيهما مثل ابن عامر، وقرأ نافع الأول بغير ألف على التوحيد ورفع التاء، والثاني: بالألف على الجمع وكسر التاء وقرأ ابن كثير والكوفيون بخلاف عن أبي بكر وحفص الأول والثاني: بغير ألف على التوحيد ورفعوا التاء في الأول ونصبوها

في الثاني؛ لأنه مفعول ألحقنا «٤».

واختلف عن أبي بكر وعن حفص، فأما أبو بكر فروت الجماعة عنه مثل حمزة بغير ألف على التوحيد فيهما.

واختلف عن الكسائي عنه فحدّثنا عبد العزيز بن محمد نا عبد الواحد بن عمر نا ابن فرح «٥» نا أبو عمر عن الكسائي «٦» عن أبي بكر عن عاصم [٢٢٩/ أ] ذرياتهم ... ألحقنا بهم ذرياتهم على الجمع ذكر ذلك أبو عمر في كتاب قراءة عاصم، وروى


(١) فتصير هكذا (وأتبعناهم) والفعل هنا مسند إلى (نا) الفاعل، وهو إخبار من الله تعالى عن نفسه.
(٢) والفاعل هنا هو (ذريتهم)، وانظر: التيسير ص ٢٠٣، النشر ٢/ ٣٧٧، المغني ٣/ ٢٦٥.
(٣) أي: جمع مؤنث سالم، والأول منهما مرفوع لأنه فاعل (وأتبعتهم)، والثاني مفعول به، ونصب جمع مؤنث سالم يكون بالكسرة نيابة عن الفتحة كما هو مقرر في علم العربية، انظر الاجرومية ص ٤٣ من التحفة السنية.
(٤) انظر توجيه هذه الرواية في الكشف ٢/ ٢٩٠.
(٥) في (م) (نوح) وهو خطأ.
(٦) إسناده صحيح، وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>