للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصبهاني «١» عن أصحابه، عنه: أنه ألقى حركة الهمزة على اللام فيه «٢» وحرّكها بها، وبذلك قرأت في روايته «٣». وروى عنه من المتصل «٤»، وبالله التوفيق.

[فصل [إذا ألقى ورش حركة الهمزة على لام المعرفة لم يجمع بينهما وبين الساكن قبلها]]

١٨٤٣ - واعلم أن ورشا إذا ألقى حركة الهمزة على لام المعرفة، وكان قبلها حرف من حروف المدّ: ألف أو ياء أو واو [أو] «٥» ساكن غيرهن لم يثبت حرف المدّ ولا ردّ السكون للساكن «٦» مع تحريك اللام؛ إذ «٧» كان تحريكه إياها عارضا، فلم يعتدّ به وعامل سكونها؛ إذ هو الأصل؛ فلذلك حذف حرف المدّ، وحرّك الساكن في حال الوصل؛ من أجل الساكن.

١٨٤٤ - فحرف «٨» المدّ، نحو قوله وألقى الألواح [الأعراف: ١٥٠] وسيرتها الأولى [طه: ٢١] وو إذا الأرض [الانشقاق: ٣] وأولى الأمر [النساء: ٥٩] وفى الأنعم [النحل: ٦٦]، ويحى الأرض [الحديد: ١٧] وقالوا الئن [البقرة: ٧١] وو أنكحوا الأيمى [النور: ٣٢] وأن تؤدّوا الأمنت [النساء: ٥٨] وما أشبهه.

١٨٤٤ - والحرف الساكن نحو قوله: فمن يستمع الأن [الجن: ٩] وبل


(١) طرق الأصبهاني عن أصحابه برواية الحروف هي من السادس والثمانين إلى الخامس والتسعين على التوالي.
(٢) المقصود إلقاء حركة همزة (ملء) على لامها، كما في النشر ١/ ٤١٣.
(٣) من الطريق السادس والتسعين.
قال ابن الجزري في النشر (١/ ٤١٤): والوجهان عنه (أي عن الأصبهاني) صحيحان، قرأت بهما جميعا عنه.
(٤) كذا. والعبارة فيها سقط، والله أعلم.
(٥) زيادة ليستقيم السياق.
(٦) في ت، م: (الساكن) ولا يستقيم بها السياق.
(٧) في ت، م: (إذا) وهو خطأ؛ لأن تحريك اللازم لا يكون إلا عارضا.
(٨) في م (بحرف). وفي ت: (لحرف)، وكلاهما خطأ لا يستقيم به السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>