للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزير ابن الله [٣٠] بالتنوين، ولا يجوز ضمّه في مذهب الكسائي «١»؛ لأن ضمة النون بعد الساكن الذي بعده ضمّة إعراب وهي تنتقل. وروى التيمي «٢» عن الأعشى عن أبي بكر بغير تنوين خالف الجماعة عن أبي بكر وعن الأعشى. وقرأ الباقون بغير تنوين.

[حرف:]

قرأ عاصم في غير رواية هبيرة عن حفص يضاهؤون [٣٠] بكسر «٣» الهاء وهمزة مضمومة بينها وبين الواو. وقرأ الباقون «٤» وهبيرة «٥» عن حفص بضمّ الهاء من غير همز، وكذلك روى عيسى «٦» بن سليمان عن أبي بكر عن عاصم.

[حرف:]

وكلهم قرأ اثني عشر شهرا [٣٦] بفتح العين إلا ما رواه هبيرة «٧» عن حفص عن عاصم وابن جبير عن أصحابه عن نافع «٨» أنهما قرآ اثنا عشر شهرا العين ساكنة والشين والراء محرّكة «٩»، وإذا سكنت العين لم يكن بدّ من زيادة المدّ


(١) للكسائي في مذهبه عند الالتقاء ساكنين التخلص منه بالضم، إذا كان بعد الساكن الآخر ضمة لازمة. كقوله خبيثة اجتثت (إبراهيم/ ٢٦)، فيحرك التنوين بالضم اتباعا للضمة التي بعده، ومنع له الضم هنا، وقد وقع بعد الباء الساكنة حرف مضموم، وذلك لأن ضمة النون عارضة، لكونها للإعراب، وليست لازمة، بخلاف ضمة التاء في خبيثة اجتثت فلذلك كسره هنا".
انظر: (الدر النثير) ج ٤ ص ٢٣٦ - ٢٣٧ بتصرف يسير، و (النشر) ج ٢ ص ٢٧٩.
ودليل الحرف قول الشاطبي: ونوّنوا عزير رضا نص وبالكسر وكلا. انظر: ص ٥٧.
(٢) رواية التيمي عن أبي بكر آحادية.
(٣) حصل تقديم وتأخير في (ت)، وهو بكسر الهمزة والهاء مضمومة والصواب من (م).
(٤) أي: (يضاهون) كقولك (يقاضون)، وبه قرأ الستة عدا عاصما.
الدليل: يضاهون ضم الهاء بكسر عاصم ... وزد همزة مضمومة عنه واعقلا. ص ٥٨.
انظر: (الكشف) ج ١ ص ٥٠٢، و (النشر) ج ١ ص ٤٠٦، في باب الهمز المفرد.
(٥) و (٦) لعاصم في يضاهئون انفرادة سبعية، أما رواية هبيرة عن حفص وعيسى عن أبي بكر فهي غير متواترة انظر: (السبعة) ص ٣١٤، و (التيسير) ص ٩٧.
(٧) في (البحر المحيط) ٥/ ٣٨، عن ابن القعقاع وهبيرة.
(٨) في (الانفرادات) ٢/ ٧٢٣ عن نافع من رواية المسيبي من طريق ابن جبير. وإسماعيل من طريق ابن جبير.
(٩) سكون العين لغة فصيحة سمعت من العرب، واستكرهت عند البعض من حيث الجمع بين ساكنين على غير حديهما. قلت: ولكنها قراءة متواترة مقبولة، رويت عن أبي جعفر من العشرة، وتعتبر انفرادة شاذة لمن رواها من السبعة لمخالفتها المتواترة عنهم. انظر: (الدر المصون) ٦/ ٤٤، و (النشر) ٢/ ٢٧٩، و (البدور الزاهرة) ١/ ٣٨٥ لسراج الدين بن النشار.

<<  <  ج: ص:  >  >>