للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف:]

قرأ حمزة وحفص عن عاصم يزيغ قلوب فريق [١١٧] بالياء، وكذلك روى ابن جنيد عن ابن أبي حمّاد، والأعشى عن أبي بكر عن «١» عاصم. وقرأ الباقون بالتاء «٢».

[حرف:]

قرأ عاصم في رواية جبلة «٣» عن المفضل من قراءتي فيكم غلظة [١٢٣] بفتح الغين. ونا محمد بن أحمد، قال: نا ابن مجاهد «٤»، قال: نا محمد بن علي الخراز قال: نا محمد بن يحيى القطيعي، قال: نا سعيد بن أوس عن المفضل عن عاصم «٥» أنه قرأ غلظة بفتح الغين. وقرأ الباقون بكسرها «٦».

[حرف:]

قرأ حمزة أولا ترون [١٢٦] بالتاء «٧». وقرأ الباقون بالياء «٨».


(١) وجه عن شعبة بالياء، والقراءة له بالتاء. انظر: (التيسير) ص ٩٨.
(٢) وجاز التذكير والتأنيث في الفعل (تزيغ)، لأن الفاعل (قلوب) مؤنث غير حقيقي. ومما قيل في أوجه إعراب وتوجيه القراءتين: إن قراءة الياء يكون (كاد) ضمير الشأن، والحديث هو اسمها، وقيل اسمها ضمير القوم أو الجمع الذي دل عليه ذكر المهاجرين والأنصار، وجملة (يزيغ قلوب) فعل وفاعل في موضع نصب خبر كاد. وقراءة التاء: على التقديم، والتقدير: من بعد ما كاد قلوب فريق تزيغ، (فكاد) ضمير الشأن، وقلوب اسمها. وأنث التأنيث الجمع، وتزيغ خبر مقدم. يقول الشاطبي: يزيغ على فصل .. انظر: ص ٥٨، و (إعراب القراءات) ١/ ٢٥٧، و (حجة القراءات) ص ٣٢٥، و (البيان) ١/ ٤٠٦، و (الدر المصون) ٦/ ١٣٣.
(٣) هو: جبلة بن مالك بن جبلة، من أهل الضبط، قرأ على المفضل الضبي، وروى عنه أبو زيد عمر ابن شبة النميري (غاية) ١/ ١٩٠.
(٤) انظر كتاب السبعة ص ٣٢٠، وكذلك ذكرت رواية فتح الغين لعاصم في غلظة في كتاب (التذكرة) ٢/ ٣٦١، و (غاية الاختصار) ٢/ ٥١٢، وفي (الدر المصون) ٦/ ١٤٠، وذكر مؤلفه أنها رواية الأعمش، وأبان بن تغلب والمفضل عن عاصم.
(٥) انفرادة شاذة عن عاصم لمخالفتها المتواتر عنه، وعن الجمهور. انظر: المصادر السابقة.
(٦) قراءة الجمهور ومنهم عاصم في قراءته السبعية بالكسر، وهي لغة أسد.
وبالفتح: لغة الحجاز. وقرئ بالضم لأبي حيوة والسلمي وابن أبي عبلة، والمفضل وأبان في رواية عنهما وهي لغة تميم. (الدر المصون) ٦/ ١٤٠.
(٧) أي تاء المخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم. والمراد المؤمنون على جهة التعجب. والمعنى:
أولا ترون أيها المؤمنون أن الكفار يفتنون في كل عام، وفيها انفرادة سبعية عن حمزة.
(التذكرة) ٢/ ٣٦١، و (شرح الهداية) ٢/ ٣٣٥، و (الدر المصون) ٦/ ١٤١، و (الإتحاف) ٢/ ١٠٠، و (المستنير) ١/ ٢٣٨.
(٨) أي ياء الغيبة رجوعا على الكفار الذين في قلوبهم مرض. وقيل إن الله تعالى أخبر النبي صلى

<<  <  ج: ص:  >  >>