للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النون والهاء ووصل الهاء بياء، وقرأ في هود [١] والنمل [٦] من لدن حكيم بإسكان الدال وإشمامها الضم إشارة بالشفتين وكسر النون للسّاكنين، قال ابن مجاهد في كتاب قراءة عاصم: وذلك قياس رواية خلف عن يحيى عن أبي بكر «١» يعني أنه ما رواه عن يحيى عنه في قوله في الكهف [٧٦] من لدني بكسر النون. وتخفيفها وجزم الدال وإشمامها الضمّ، وقرأ الباقون في الثلاثة بضمّ الدال وإسكان النون، وضمّوا الهاء هاهنا، وكذلك روت الجماعة ذلك عن أبي بكر «٢»، واختلفوا عنه في الموضعين اللذين «٣» في سورة الكهف، ويأتي اختلافهم هناك مشروحا إن شاء الله تعالى. وقد أنا خلف بن إبراهيم، قال: نا جعفر الأسواني «٤». ونا فارس بن أحمد، قال: نا أبو بكر بن جابر قالا: نا محمد بن محمد قال أبو عمر، قال: ثنا «٥» إسماعيل عن نافع من لدن حكيم جزم الدال، كل شيء في القرآن يعني مثله، وإذا جزم الدال لم يكن بدّ من كسر النون لئلا يلتقي ساكنان، ولا أعلم هذا يروى عن إسماعيل إلا من رواية الدوري لا غير، وليس العمل على ذلك في رواية إسماعيل.

[حرف:]

قرأ نافع وابن عامر لو تسوّى [٤٢] «٦» بفتح التاء وتشديد السين. وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء وتخفيف السين، وقرأ الباقون بضمّ التاء «٧» وتخفيف السين «٨».


(١) لم أقف على هذا الكتاب.
(٢) والمشهور عن أبي بكر أنه قرأ من لدنه أجرا عظيما هاهنا ومن لدن حكيم في هود والنمل مثل سائر القراء: بضم الدال وإسكان النون في الثلاثة. ولم يذكر عن أبي بكر خلاف في هذه الحروف في التيسير، ولا في النشر.
(٣) في (م) و (ت) الذي، وفي هامش (ت) تصحيح أنها اللذين.
(٤) لم أقف على ترجمته.
(٥) في (م) حدثنا.
(٦) في (م) ولو تسوى، وزيادة الواو خطأ.
(٧) سقطت كلمة التاء من (م).
(٨) انظر: التيسير ص ٩٦، النشر ٢/ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>