للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن يحلل [٨١] بضم الحاء في الأول وضمّ اللام في الثاني. وروى ابن عتبة بإسناده عن ابن عامر «١»: ومن يحلل بضم اللام، وفيحل بكسر الحاء. وروى ابن شاذان عن حجاج بن حمزة «٢» عن حسين الجعفي عن عاصم «٣» أنه قرأ:

فيحلّ بضم الحاء وفتح الياء ومن يحلل بضم الياء وكسر اللام. وحسين وعاصم مرسل «٤».

وقرأ الباقون «٥» بكسر الحاء واللام فيهما «٦»، وأجمعوا على كسر الحاء في أن يحلّ عليكم [٨٦] «٧»؛ لأن المراد به الوجوب دون النزول.

[حرف:]

قرأ نافع وعاصم في غير رواية المفضل «٨»: بملكنا [٨٧] بفتح الميم، وقرأ حمزة والكسائي بضمها.

وقرأ الباقون بكسرها «٩». وكذلك روى المفضل عن عاصم وابن شاهي «١٠» عن حفص عنه. ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا البرمكي عن أبي عمر عن إسماعيل عن نافع وعن اليزيدي [٤٢/ أ] عن أبي عمرو «١١» أنهما كسرا الميم، وذلك خطأ عن نافع.


(١) يشير إلى وجه آخر لابن عامر بالكسر في حاء الأول، والضم في لام الثاني.
(٢) حجاج بن حمزة بن سويد أبو يوسف الخشابي القاضي، روى عن يحيى بن آدم، وعنه محمد الحجاج وعبيد الله بن الفضل. (غاية) ١/ ٢٠٣.
(٣) يشير إلى رواية أخرى لعاصم بالضم في حاء الأولى، وضم الياء وكسر اللام في الثاني.
(٤) وتعتبر قراءة شاذة.
(٥) ومعهم ابن عامر وعاصم في المتواتر عنهم. انظر: المصادر السابقة.
(٦) فيحل بالضم، من الحلول أي النزول. كقوله: أو تحل قريبا من دارهم، الرعد/ ٣١.
وبالكسر معناه: الوجوب، أي: تجب عليكم عقوبتي، ومنه حل الذي يحل حلولا: إذا وجب أداؤه. انظر: (الفريد) ٣/ ٤٥٤ - ٤٥٥.
(٧) في قوله يحل عليه عذاب مقيم في هود [٣٩]، (الكشف) ٢/ ١٠٣.
قال الشاطبي: وحا فيحل الضم في كسره رضا .. وفي لا يحل عنه وافى محللا.
(٨) انظر: (التذكرة) ٢/ ٤٣٤، وفي (غاية الاختصار) ٢/ ٥٧٠، وعاصم غير جبلة وهو عن المفضل. انظر: فقرة (٧).
(٩) وكلها لغات بمعنى في مصدر (ملك)، كالوجد والوجد والوجد. وقيل: ضم الميم معناه:
سلطاننا، وكسرها من الملك الذي هو مصدر ملك، وفتحها أي اسم ما ملكته اليد.
انظر: (الكشف) ٢/ ١٠٤، و (شرح الهداية) ٢/ ٤٢١، ٤٢٢، و (المستنير) ٢/ ٤١.
(١٠) وهي رواية آحادية، لا يقرأ بها، وقد وردت في (الاختيار) ٢/ ٥٤٥.
(١١) وفي: (السبعة) ٤٢٢، القطعي عن عبيد عن هارون عن أبي عمرو بفتح الميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>