للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون بإسكان الواو وتخفيف الفاء، وكسر اللام القوّاس في رواية الحلواني والأعشى «١» عن أبي بكر، وأسكنها الباقون.

[حرف:]

قرأ نافع «٢» فتخطفه [٣١] بفتح الخاء وتشديد الطاء «٣».

وكذلك روى أبو الربيع عن حفص عن ابن عاصم «٤» لم يروه عنه غيره «٥»، وقال:

أحمد ابن صالح عن قالون «٦» الخاء مختلسة غير مبيّنة، وروى ابن شنبوذ عن أبي حسان عن أبي نشيط «٧» عن قالون الخاء ساكنة والطاء مشددة. وقال سائر أصحاب «٨» قالون وأصحاب ورش جميعا: الخاء مفتوحة والطاء مثقلة. وكذا قال إسماعيل والمسيّبي وابن بويان وابن ذؤابة «٩» عن أبي حمّاد عن أبي نشيط ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا محمد بن جرير، قال: نا يونس عن ورش فتخطفه مثقلة الطاء مسكنة الخاء مدغمة الطاء يعني الجمع بين الساكنين، وهذه الترجمة خطأ؛ لأن هذه الكلمة ليست فيها تاء مدغمة أصلا؛ لأن الفعل في وزن تفعل مثل تكلم، والأصل تتخطف وتتكلم بتاءين، فحذفت إحداهما تخفيفا. وإنما (تكون التاء) «١٠» المدغمة في هذا الفعل، إذا كان في وزن (تفتعل)، فيكون الأصل فتختطفه، فيدغم التاء في الطاء وتكون الطاء مكسورة لا بدّ من ذلك دلالة قاطعة على أن الفعل «١١» ليس في


(١) انظر: (المبسوط) ٢٥٧، و (الغاية) ٣٣١، كلاهما لابن مهران، ورواية الحلواني آحادية.
(٢) وحده من السبعة. انظر: (السبعة) ٤٣٦.
(٣) على أنه مضارع (تخطف) والأصل تتخطفه فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.
انظر: (معاني القراءات) ٣١٦ و (الهادي) ٣/ ٦٦.
(٤) في (م) عن ابن عامر وهو خطأ.
(٥) فهي رواية آحادية انفرادية عنه.
(٦) وجه عنه باختلاس الخاء.
(٧) انظر. (الاختيار) ٢/ ٥٦٠.
(٨) وجه عنهما بفتح الخاء، بما رواه عنهما سائر أصحابهما، وعليه العمل لهما.
انظر: (السبعة) ١٣٦، و (التيسير) ١٢٧، و (الثمر اليانع) ١٤٧.
(٩) هو: علي بن سعيد بن الحسن بن ذؤابة، عرض على إسحاق الخزاعي وأحمد بن فرح وأحمد ابن سهل وأحمد بن الأشعث، وعنه صالح بن إدريس والدارقطني والباهلي، مات سنة ٣٤٠ هـ. (غاية) ١/ ٥٤٣.
(١٠) ما بين المعكوفين من (م)، وفي الأصل يكون تاء.
(١١) في (ت) الفاعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>