للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكر اختلافهم في سورة الإسراء «١»

[حرف:]

قرأ أبو عمرو ألا يتخذوا [٣] بالياء «٢» وقرأ الباقون بالتاء «٣».

[حرف:]

قرأ ابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وحمّاد وحمزة ليسوء وجوهكم [٧] بالياء ونصب الهمزة على لفظ الواحد «٤»، وقرأ الكسائي بالنون «٥» ونصب الهمزة أيضا على لفظ الجميع المتكلمين «٦»، وقرأ الباقون وعاصم في رواية المفضل «٧» ليسؤوا بالياء، فقال الخزاعي عن أصحابه ليسؤوا على مثال ليسوغوا وهذه ترجمة صحيحة مروية، وضمّ الهمزة وبعدها واو الجمع، فتحصل الهمزة بين واوين ساكنين.

واختلف ألفاظ أصحاب ابن كثير في الترجمة عن ذلك عن حقيقة اللفظ، وقال ابن مخلد عن البزّي مرفوعة الواو مثقلة، ولا واو مرفوعة في هذه الكلمة إلا إن كان يريد الهمزة، فعبّر عنها بما قد «٨» تصور به آخرا انضمت، ولا تثقيل أيضا فيها إلا إن


(١) مكية، ومن أسمائها بني إسرائيل، وسورة سبحان والأقصى، وآيها مائة وإحدى عشرة في الكوفي، وعشرة في عدد الباقين. (الجامع) للقرطبي ١٠/ ١٣٤، و (البيان في عد آي القرآن) ١٧٧، و (مصاعد النظر) ٢/ ٢٢٨، و (المكي والمدني) ١/ ٣٥٣، ٢/ ٧٤٣. وما بعدها.
(٢) على لفظ الغيبة لأن قبله هدى لبني إسرائيل، والبصري متفرد في القراءة السبعية. (التيسير) ١١٣، و (النشر) ٢/ ٣٠٦، و (شرح شعلة) ٤٦٠.
قال الشاطبي: ويتخذوا غيب حلا .. انظر: ص ٦٥.
(٣) تاء الخطاب على أنه حكاية ما في الكتاب، وقيل: للانصراف إلى الخطاب بعد الغيبة.
انظر: (المصادر السابقة)، و (الكشف) ٢/ ٤٢، و (الحجة) ٣٩٦.
(٤) على أن الضمير للرب في عسى ربكم، أو أن الضمير يعود للوعد، لأنه تقدم ذكره أو لعذاب (إعراب القراءات) ١/ ٣٦٤، و (السبعة) ٣٢٨، و (التيسير) ١١٣. و (لفتح الرباني) ٢٠٧.
(٥) نون العظمة إخبار الله عن نفسه، وفي القراءة انفرادة سبعية عنه. (التيسير) ١١٣، و (الفتح الرباني) ٢٠٧.
(٦) في (م) الجمع للمتكلمين.
(٧) (غاية الاختصار) ٢/ ٥٤٤.
(٨) في (م) قل.

<<  <  ج: ص:  >  >>