للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: نا علي بن محصن «١»، قال: نا عمرو بن الصباح عن حفص أنه لم يخالف عاصما في شيء من قراءته إلا حرفا واحدا في الروم [٥٤] الله الذي خلقكم من ضعف، فإنه خالفه، وقرأ بالرفع ولم يكن يقرأ في القرآن غيره.

نا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: نا وهيب «٢»، قال: نا الحسين، قال:

نا عمر «٣» وقال: ذكر أبو عمرو أنه لم يخالف عاصما في حرف

[حرف:]

من كتاب الله إلا قوله من ضعف. حدّثنا فارس بن أحمد، قال: نا أبو طاهر قال: نا عبد الرزاق، قال: نا عبد الصمد بن محمد، قال: نا عمرو قال: ذكر حفص أنه لم يخالف في شيء من قراءته إلا في حرف في الروم الله الذي خلقكم من ضعف بضم الضاد، وذكره عن المفضل بن مرزوق عن عطية العوفي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدّثنا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: نا أحمد بن سعيد، قال: حدّثني يحيى بن إسماعيل البلخي، قال: نا جعفر «٤» بن علي بن خالد العجلي، قال: نا حفص عن عاصم أنه

كان يقرأ من ضعف، وكان يفصل «٥» ما بين ضعف وضعف. وروى أبو عمارة وهبيرة والقوّاس عن حفص أنه ضمّ الضاد في الثلاثة «٦»، قال أبو عمرو:


(١) هو: علي بن محصن البغدادي مقرئ حاذق ضابط، عرض على عمرو بن الصباح وهو من جلة أصحابه الذين ضبطوا عنه وروى عنه القراءة عرضا أحمد بن سهل. (غاية) ١/ ٥٦٢.
(٢) هو: وهيب بن عمرو بن عبيد الله النميري أبو القاسم، روى القراءة عن هارون بن موسى عن أبي عمرو عن عاصم، وروى القراءة عنه زكريا بن يحيى، كذا ذكر الأهوازي في رواية أبي عمرو عن عاصم في مفردة عاصم. (غاية) ٢/ ٣٦٢.
(٣) في (م) عمرو.
(٤) هو: جعفر بن علي بن خالد البجلي، راو روى القراءة عن حفص عن عاصم، وهو مقل عنه، وروى عنه يحيى بن إسماعيل البجلي. (غاية) ١/ ١٩٣.
(٥) في (م) يفضل.
(٦) أشار المؤلف- رحمه الله- إلى خلف حفص في هذا الحرف في (تيسيره) ص ١٤٢، وبين أن لحفص وجه فتح الضاد فيهن رواية عن أئمته، وهو أصح، وقد تركه. ووجه ضم الضاد اختيارا. وبالوجهين أخذ، قلت: وعليه العمل.
قال الشاطبي: وضعفا بفتح الضم فاشية نقلا .. وفي الروم صف عن خلف فصل انظر ص ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>