للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإدغام وهو الصواب. وقرأ حمزة والكسائي والمفضل «١» عن عاصم يهدي بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال.

[حرف:]

وكلهم قرأ إلا أن يهدي [٣٥] بإسكان الهاء وتخفيف الدال إلا ما ناه عبد العزيز بن محمد، قال: نا عبد الواحد بن عمر، قال: نا الفضل بن أحمد بن الوزير «٢»، قال: نا أحمد بن إبراهيم «٣» وراق خلف عن هشام [بن عمار] عن عمر «٤» بن عبد الواحد «٥» عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر أنه قرأ إلا أن يهدي مثقلة «٦»، وقد رواه الحلواني عن هشام عن عمر بن عبد الواحد عن يحيى بن الحارث [١٤/ ب]، ولم يرفعه إلى ابن عامر، بل وقفه على يحيى، وقد كان ليحيى اختيار يخالف فيه ابن عامر، فلعل هذا منه، ولكن الناس «٧» [٤٤] ويوم يحشرهم «٨» [الأنعام: ١٢٨] كلّ قد ذكر قبل.

[حرف:]

قرأ نافع «٩» آلآن وقد كنت [٥١] آلآن وقد عصيت [٩١] بإلقاء حركة الهمزة على اللام وتحريكها بها «١٠»، واختلفت ألفاظ الرواة عنه في ذلك، فروى


(١) وهي قراءة أخرى لعاصم. انظر (غاية الاختصار) ٢/ ٥١٥، ٥١٦.
(٢) هو: الفضل بن أحمد بن الوزير أبو العباس البغدادي، قرأ على إسحاق المسيبي، وعنه بكار بن بكار، (غاية) ٢/ ٨.
(٣) هو: أحمد بن إبراهيم بن عثمان أبو العباس الوراق وراق خلف المشهور، روى عن خليفة بن خياط وهشام بن عمار واليزيدي، وعنه أبو عبيد الله بن واقد ومحمد بن قطن وابن شنبوذ، مات سنة ٢٧٠ هـ. (غاية ١/ ٣٤).
(٤) في (م) عمرو.
(٥) عمر بن عبد الواحد بن قيس أبو حفص الدمشقي، عرض على يحيى بن الحارث الذماري، وروى عنه اختياره الذي خالف فيه عبد الله بن عامر، وروى عنه هشام بن عمار ودحيم، مات سنة ٢٠٠ هـ. (غاية ١/ ٥٩٤).
(٦) وصورتها إلا أن يهدّى وقد شذت هذه القراءة وانفردت، فلا يقرأ بها لابن عامر.
(٧) تقدم ذكره عند الآية رقم (١٠٢) من سورة (البقرة) ولكن الشياطين كفروا انظر: (جامع البيان) ت طلحة ص ١٠٤.
(٨) تقدم ذكره عند الآية رقم (١٢٨) من سورة الأنعام ويوم يحشرهم جميعا انظر:
(جامع البيان) ت طلحة ص ٣٠٣.
(٩) انفرادة سبعية عن نافع (التيسير) ص ١٠٠.
(١٠) ويسمى: نقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، وهو نوع من أنواع تخفيف الهمز المفرد.
لغة لبعض العرب اختص بروايته ورش، وشرط الساكن أولا: أن يكون آخر الكلمة، والهمز

<<  <  ج: ص:  >  >>