للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٥٢ - قال أبو عمرو: ومن حروف المعجم تسعة أحرف لم تلق في القرآن أمثالها، وهي الهمزة، والألف، والخاء، والطاء، والظاء، والصاد، والزاي، والضاد، والشين. وما عداها من الحروف وجملته عشرون حرفا فقد التقى بمثله فاعلمه، وبالله التوفيق.

[ذكر الحرفين المتقاربين في الكلمة الواحدة وفي الكلمتين]

[[المتقاربان في كلمة]]

١١٥٣ - واعلم أنه لم يدغم من الحرفين [المتقاربين] «١» في المخرج من كلمة إلا القاف في الكاف التي تكون في ضمير الجمع المذكرين، إذا تحرّك ما قبل الكاف «٢» لا غير، وذلك نحو قوله: خلقكم [البقرة: ٢١] ورزقكم [المائدة: ٨٨] وصدقكم [آل عمران: ١٥٢] وواثقكم [المائدة: ٧] ويخلقكم [الزمر: ٦] ويرزقكم [يونس: ٣١] وما أشبهه، فإن سكن ما قبل القاف في ذلك لم يدغمها اكتفاء بخفّة الساكن من خفّة الإدغام، وذلك نحو قوله: فوقكم [البقرة: ٦٣] ويخلقكم [التوبة: ٦٩] وو في خلقكم [الجاثية: ٤] وما أشبهه.

١١٥٤ - واختلف عن اليزيدي في ثلاثة أحرف من ذلك؛ وهي قوله:

ميثقكم [البقرة: ٦٣] حيث وقع، وقوله: مّا خلقكم [٢٨] في لقمان، رواها «٣» أحمد بن واصل عنه بالإدغام. وقوله: بورقكم [١٩] «٤» في الكهف، رواه محمد بن خالد البرمكي «٥»، عن أبي عمر، عنه مدغما، وروى ذلك سائر الرواة عنه بالإظهار، وهو القياس وعليه العمل، على أن أبا علي الصوّاف «٦» قد روى عن محمد بن غالب


(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) في ت، م: (الكاف). وهو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٣) من الطريق السابع والسبعين بعد المائة.
(٤) وأبو عمرو يسكن الراء فيها. كما في السبعة/ ٣٨٩، والنشر ٢/ ٣١٠. قال ابن مجاهد في السبعة/ ٣٨٩: وروى روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو بورقكم مدغمة.
(٥) من الطريق السابع والثلاثين بعد المائة.
(٦) من الطريق السادس والثمانين، والسابع والثمانين، والثامن والثمانين وكلها بعد المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>