للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حرف:]

قرأ حمزة والكسائي هاهنا [١٠٣] يلحدون إليه بفتح الياء والحاء، وقرأ الباقون بضمّ الياء وكسر الحاء وقد ذكر «١».

وكلهم قرأ أعجمي هاهنا بغير مدّ على الخبر إلا ما رواه حمّاد بن بحر عن المسيّبي عن نافع أنه قرأ أأعجمي [١٠٣] بالاستفهام وهو خطأ من حماد؛ لأن الاستفهام هاهنا لا يجوز بوجه من قبل أنه إخبار من الله تعالى عن اللسان الذين يميلون إليه، فكيف يكون استفهاما؟ وروى المسيّبي وابن سعدان والأنصاري وغيرهم عن المسيّبي أعجمي بغير استفهام وهو الصحيح.

[حرف:]

قرأ ابن عامر «٢» من بعد ما فتنوا [١١٠] بفتح الفاء والتاء، وقرأ الباقون بضمّ الفاء وكسر التاء «٣».

[حرف:]

قرأ ابن كثير «٤» في ضيق هاهنا [١٢٧] وفي النمل «٥» [٧٠] بكسر الضاد، واختلف عن نافع، فروى عنه قالون وورش بفتح الضاد «٦»، واختلف عن إسماعيل، فروى عنه أبو عبيد وابن جبير عن الكسائي عنه بكسر الضاد في الموضعين [٢٩/ ب]، وروى ابن مجاهد عن قراءته على ابن عبدوس عن أبي عمر عنه بفتح الضاد، واختلف عن المسيّبي أيضا، فروى عنه خلف وابن جبير بكسر الضاد في الحرفين، وروى عنه وابن سعدان وابن ذكوان والأنصاري وحمّاد بن بحر بفتح الضاد فيهما، وعلى ذلك عامّة أهل الأداء برواية إسماعيل والمسيّبي، وبذلك قرأ الباقون.

ليس في هذه السورة ياء إضافة ولا محذوفة مختلف فيها إلا ما رواه هبيرة عن حفص عن عاصم أنه أسكن الياء من قوله: شركاي الذين [٢٧] وقد ذكرناه قبل فيها.


(١) انظر حرف (٤٩) في هذا البحث.
(٢) أي: بفتح الفاء على البناء للفاعل، وفيها انفرادة سبعية عنه. (التيسير) ١١٣، و (الفتح الرباني) ٢٠٦.
(٣) ضم الفاء للبناء للمفعول. قال الشاطبي: سوى الشام ضموا واكسوا فتنوا لهم.
انظر: المصدرين السابقين، و (الإتحاف) ٢/ ١٩٠.
(٤) وحده من السبعة. قال الشاطبي: ويكسر في ضيق مع النمل دخللا.
انظر: كتاب (السبعة) ٣٧٦، و (التيسير) / ١١٣.
(٥) عند الآية [٧٠].
(٦) وبذلك القراءة السبعية عنهما. انظر المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>