للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قراءته على عبد الله بن الحسين بإسناده عن نصير بالإمالة الخالصة، وقرأته عليه «١» عن قراءته على عبد الباقي بن الحسين عن أصحابه عنه بإخلاص الفتح والأول أختار لورود النص، وأخذ عامّة أهل الأداء بذلك في مذهبه.

٢٢٤٠ - وقد تابع نصيرا على الإمالة في قوله: رحلة الشّتآء قتيبة. وروى ورش عن نافع من غير طريق الأصبهاني ترقيق الراء في قوله: فرشا وأخلص الباقون الفتح في جميع ما تقدم.

[فصل [في إمالات قتيبة عن الكسائي]]

٢٢٤١ - وروى قتيبة أيضا عن الكسائي في كتابه الذي دوّن فيه حروفه [أنه] «٢» أمال أشياء «٣» انفرد بها عنه: منها ما يطّرد ويكثر دوره، ومنها ما لا يطّرد ويفترق في السور.

٢٢٤٢ - فأما المطّرد من ذلك فاسم الله تعالى إذا كان فيه لام الجرّ خاصة دون سائر حروف الجرّ كقوله: الحمد لله [الفاتحة: ١]، وو لله يسجد [الرعد: ١٥]، وو لله ملك السّموت والأرض [آل عمران: ١٨٩]، ويومئذ لّلّه [آل عمران: ١٦٧]، ولّلّه الأمر [الرعد: ٣١] وما أشبهه. وكل جمع كان بالياء والنون في موضع جرّ كقوله: مع الرّكعين [البقرة: ٤٣]، ومّن السّجدين [الأعراف: ١١]، وبالشّكرين [الأنعام: ٥٣]، ومّن الشّهدين [آل عمران: ٨١]، وخير المكرين [آل عمران: ٥٤]، وبخرجين [البقرة: ١٦٧]، وبأحكم الحكمين [التين: ٨]، وو المسكين [البقرة: ٨٣]، وفى الغبرين [الشعراء: ١٧١]، ومن الغاوين [الأعراف: ١٧٥]، وو الغرمين [التوبة: ٦٠]، وبحملين [العنكبوت: ١٢]، وعن الجهلين [الأعراف: ١٩٩] وما أشبهه. وسواء ولي الألف الممالة حرف استعلاء أو غيره من سائر الحروف والكتب [البقرة: ٢]، وبكتب [الأعراف: ٥٢]، والحساب [البقرة: ٢٠٢]، وبغير حساب [البقرة: ٢١٢] إذا كان ذلك في موضع جرّ لا غير. والولدين


(١) من الطريق السادس والتسعين بعد الثلاث مائة.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في م: (شيئا) ولا يستقيم بها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>