للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٨٨ - قال أبو عمرو: وقد يكون الفرق بين هذه الكلمة وبين سائر نظرائها لمّا اختصّ أوّلها بالزيادة التي توجب تثقيلها وهي الفاء خصّ هاءها بالحركة التي توجب تخفيفها وهي الكسرة لتعدل بذلك وتوافق به سائر ما في القرآن من نظائرها مما لا زيادة حرف في أوله وهاؤه مضمومة، والله أعلم.

١٠٨٩ - وروى المروزي «١»، عن ابن سعدان عن المسيّبي عن نافع أنه ربما خفض الهاء وجزم الميم من الكلم الثلاث، وربما ألحق فيها واوا ورفع الهاء والميم، وروى محمد بن عمران «٢» الدّينوري، عن ابن فليح عن أصحابه عن ابن كثير أنه رفع الهاء والميم من عليهم وما أشبهه، وهذا لم يرو عن نافع وابن كثير إلا من الوجهين المذكورين لا غير. وقرأ الباقون «٣» بكسر الهاء في الثلاث كلم حيث وقعن.

باب ذكر قولهم في ضمّ ميم الجمع وفي إسكانها

١٠٩٠ - قرأ ابن كثير بضمّ ميم الجمع وفي إسكانها وإلحاقها واوا في اللفظ ما لم يلق ألفها ألف «٤» وصل، وذلك نحو قوله: أنعمت عليهم [الفاتحة: ٧] غير المغضوب عليهم [الفاتحة: ٧] ءأنذرتهم أم لم تنذرهم [البقرة: ٦] ولديهم إذ [آل عمران: ٤٤] وإنّكم كنتم قوما [التوبة: ٥٣] وو أنتم لا تعلمون [النور: ١٩] وما أشبهه.


انظر الطريقين/ ٣٥٩، ٣٦٢. وإسناد كل منهما صحيح.
(١) اسمه عبيد بن محمد المرزوقي. انظر الطريق/ ١٧.
(٢) من الطريق الخامس والثلاثين بعد المائة.
(٣) وهم: نافع في غير طريق المروزي، وابن كثير في غير طريق الدينوري، وأبو عمرو وابن عامر والكوفيون.
(٤) المراد الألف التي ترسم بعد واو الجماعة. وألف الوصل هي همزة الوصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>