للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك ذكر الخزاعي في كتابه عن أصحابه، وقال: هو إجماع منهم عن ابن كثير، وقال العباس «١» بن أحمد البرتي عن البزّي من سبأ نصب بغير همز «٢» يريد البدل، والله أعلم.

وقال أحمد بن ثوبان عن قنبل «٣» بهمزة مفتوحة، وقال التائب عن الخزاعي: كان القوّاس وابن فليح يوقفان الألف يريد الهمزة، قال: والبزّي يفتحها وهو الصواب.

وأخبرت عن محمد بن الحسن النقّاش، قال: نا محمد بن عمران، قال: نا ابن فليح بإسناده عن ابن كثير من سبأ مهموزة موقوفة، ونا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: أخبرني قنبل عن ابن أبي بزّة من سبأ مفتوحة الهمزة، وبذلك قرأت في رواية البزّي من طريق الخزاعي وابن هارون وابن مخلد وأبي ربيعة وغيرهم. وقرأ الباقون بخفض الهمزة مع التنوين في السورتين «٤».

[حرف:]

قرأ الكسائي «٥»: ألا يسجدوا لله [٢٥] بتخفيف اللام «٦»، ووقف «٧» ألا يا وابتدأ اسجدوا «٨» بهمزة مضمومة على الأمر، معنى ألا يا هؤلاء ويا أيها


(١) العباس بن أحمد البرتي أبو خبيب، روى عن البزي وابن فليح، وعنه عبد الواحد بن عمر (غاية) ١/ ٣٥٢.
(٢) وجه ثان عن البزي كرواية قنبل، وتقدم الأول الذي عليه العمل.
(٣) وجه ثان عن قنبل كرواية البزي، وتقدم الأول الذي عليه العمل.
(٤) على أنه منصرف اسم للمكان. قال الشاطبي: معا سببا افتح دون نون حمى هدى وسكنه وانو الوقف زهرا ومندلا.
(٥) وحده من القراء السبعة.
(٦) على أن ألا للاستفتاح، ويا حرف نداء، والمنادى محذوف.
(٧) أي اضطرارا أو اختبارا على ألا وحدها، ويا وحدها.
(٨) فعل أمر يبتدأ بهمزة وصل مضمومة لضم ثالث الفعل.
انظر: (السبعة) ٤٨٠، و (الحجة) ٥/ ٣٨٣ - ٣٨٤، و (الإتحاف) ٢/ ٣٢٥، و (الهادي) ٣/ ١١١.
قال الشاطبي:
إلا يسجدوا وقف مبتلى الا ... ويا اسجدوا وابدأه بالضم موصلا
أراد الا يا هؤلاء اسجدوا وقف له ... قبله والغير أدرج مبدلا
وقد قيل مفعولا وأن أدغموا بلا ... وليس بمقطوع فقف يسجدوا ولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>