للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر رجال عاصم]

٥٢١ - ورجال عاصم: أبو عبد الرحمن بن حبيب السّلمي، وأبو مريم زرّ بن حبيش العامريّ، وأبو عمرو سعيد «١» بن إياس الشيباني.

٥٢٢ - وأما أبو عبد الرحمن: فقد تصدّر لإقراء الناس وتعليمهم، في الجامع الأعظم بالكوفة، بعد موت عبد الله «٢» بن مسعود، فلم يزل يقرئ القرآن أربعين سنة- فيما ذكره أبو إسحاق السّبيعي- إلى أن توفي في ولاية بشر «٣» بن مروان، وكانت ولايته سنة ثلاث وسبعين. وأبو عبد الرحمن أوّل من أقرأ الناس بالكوفة بقراءة زيد، وهي التي جمع عثمان رحمه الله تعالى الناس عليها «٤»، واتفق عليها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٥٢٣ - وتعلّم أبو عبد الرحمن من عثمان بن عفّان، وعرض على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما. وعرض أيضا على أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله ابن مسعود، وعبد الله بن عبّاس «٥». قال أبو عبد الرحمن: كانت قراءة أبي بكر، وعثمان، وزيد، والمهاجرين، والأنصار، واحدة وعرضها هؤلاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٥٢٤ - وأما زرّ بن حبيش: فعرض على عثمان بن عفّان، وعلى عبد الله بن مسعود، وعرضا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي «٦» زرّ قبل الجماجم «٧» في زمن


(١) كان قد حج في الجاهلية حجتين، وكان في أيام النبي صلى الله عليه وسلم صبيا يعقل، وليست له صحبة، مات سنة إحدى ومائة. وله عشرون ومائة سنة. مشاهير علماء الأمصار لابن حبان/ ١٠٠،
طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٤.
(٢) توفي ابن مسعود في المدينة سنة اثنتين وثلاثين. طبقات ابن سعد ٦/ ١٣.
(٣) بشر بن مروان بن الحكم، ولي الكوفة ثم ضمت إليه البصرة، فمات بها، وكانت ولايته سنة أربع وسبعين. انظر المعارف/ ٣٥٥، ٤٥٨.
(٤) انظر السبعة/ ٦٧.
(٥) السبعة/ ٦٨. ولم يذكر ابن عباس.
(٦) قال خليفة بن خياط: مات في الجماجم سنة اثنتين وثمانين، وهو ابن عشرين ومائة سنة.
الطبقات/ ١٤٠.
(٧) وقعة دير الجماجم كانت بين الحجاج وابن الأشعث، سنة اثنتين وثمانين، وقيل سنة ثلاث وثمانين، انظر تفاصيلها في تاريخ الطبري ٦/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>