للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحيى، عن عبد الله بن عامر، قال: صلّيت خلف عثمان، فسمعته يقرأ هذا الحرف إلّا من اغترف غرفة بضم الغين «١».

٥٢٠ - قال أبو عمرو: فأمّا المغيرة بن أبي شهاب المخزومي، فإن أهل العلم اكتفوا في فضله وعدالته، [و] «٢» وسعوا في شهرته، وإمامته، بإضافة عبد الله بن عامر قراءته إليه، واعتماده في عرضه عليه. وإن لم يشركه في العرض والقراءة عليه غيره من أقاربه، ولم يتابعه في الأخذ والرواية عنه سواه «٣»، من نظرائه من ذوي الإتقان والمعرفة بالقرآن؛ إذ غير ممكن، ولا جائز أن يضيف قراءته ويسند أداءه «٤» ويعتمد في عرضه- مع محله وتقدّمه، وسعة علمه، ووفور معرفته، ومشاهدته من شاهد، وبقية من بقي من جلّة الصحابة، وفقهائها، وحفّاظ الأمة «٥»، وقرّائها، وسماعه منهم، وأخذه عنهم، وإسناده إليهم وعرضه عليهم- إلا إلى من هو بالحال التي وصفناها، والمنزلة التي ذكرناها، من الشّهرة، والعدالة، والثقة، والإمامة. فوجب بذلك قبول ما ادّعاه، من العرض على أمير المؤمنين عثمان، ولزم العمل بما ادّعاه عنه [٢١/ ظ] من حروف القرآن، وبالله التوفيق.


(١) عبد الرحمن بن أبي حاتم هو عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، شيخ الإسلام، صاحب كتاب الجرح والتعديل. وله التفسير. مات سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
تذكرة الحفاظ ٣/ ٨٢٩. وعجز الإسناد بعده تقدم في الفقرة/ ٤٩٢، والإسناد منقطع بين الداني والنقاش.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في ت، م: (ومن). وزيادة الواو خطأ لا يستقيم به السياق.
(٤) في م: (وإسناده) بدل (ويسند أداؤه).
(٥) في ت، م: (الأئمة). وهو تحريف لا يستقيم به السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>