للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زنة (تفتعل)، وأنه [٤٤/ ب] في زنة (تفعّل) «١» فلا يجوز ما حكاه ابن جرير عن يونس عن ورش بوجه. والغلط في ذلك عندي عن ابن جرير، لا من يونس؛ لأن فارس بن أحمد، قال: نا جعفر بن أحمد قال: نا محمد بن الربيع. ح ونا الخاقاني، قال: نا أحمد بن أسامة، قال: نا أبي، قالا: نا يونس عن ورش عن نافع فتخطفه مثقلة، وعن ابن كيسة عن سليم عن حمزة مخففة لم يزد على قوله مخففة ومثقلة شيئا يدلّ «٢» على موافقة الجماعة من أصحاب نافع، وأن الزيادة من ابن جرير وهو خطأ. وقرأ الباقون بإسكان الخاء وتخفيف الطاء «٣»، وكذلك روت الجماعة عن حفص عن عاصم.

[حرف:]

قرأ حمزة والكسائي منسكا [٣٤] في الموضعين في هذه السورة [٣٤ و ٦٧] بكسر السين. وقرأ الباقون بفتحها فيهما «٤».

[حرف:]

قرأ نافع وعاصم في رواية حفص أذن للذين [٣٩] بضم الهمزة «٥»، يقاتلون [٣٩] بفتح التاء «٦»، وكذلك روى ابن شنبوذ عن ابن شاكر عن ابن عتبة عن ابن عامر «٧»، وقال: واختلف فيها عنه.

وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي بفتح الهمزة «٨»


(١) ما بين المعكوفتين تكرار.
(٢) في (م) تدل.
(٣) على أنه مضارع (خطف).
قال الشاطبي: فتخطفه عن نافع مثله. قلت: وبما روته الجماعة لحفص المشهور عنه المتواتر.
انظر: (معاني القراءات) ٣١٦، و (الهادي) ٣/ ٦٦.
(٤) الفتح والكسر في منسكا لغتان بمعنى واحد. وهذا الوزن (مفعل) بالوجهين، يصلح أن يكون مصدرا ميما، ومعناه (النسك) أي الذبح أو اسم مكان أي مكانا للنسك، أو اسم زمان أي وقت النسك. والفتح هو القياس والكسر سماعي. انظر: (معاني القراءات) ٣١٦، و (المستنير) ٢/ ٨٢، و (الهادي) ٣: ٦٧.
قال الشاطبي: وقل معا منسكا بالكسر في السين شلشلا.
(٥) مبنيا للمفعول، وإسناد إلى الجار والمجرور. انظر: (الإتحاف) ٢/ ٢٧٦.
(٦) مبنيا للمفعول لأن المشركين قاتلوهم. انظر: المصدر السابق.
(٧) وجه غير متواتر عن ابن عامر. انظر: (المبهج) ٦٥٦.
(٨) على أنه فعل ماض مبني للمعلوم، وللذين متعلق ب أذن، والفاعل ضمير يعود على الله تعالى المتقدم ذكره، في قوله: إن الله يدافع عن الذين آمنوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>