للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون بإسكانها «١».

[حرف:]

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر في رواية الوليد «٢» عن يحيى عنه أن يخسف بكم [٦٨] أو نرسل عليكم [٦٨] أن نعيدكم [٦٩] فنرسل عليكم [٦٩] فنغرقكم [٦٩] بالنون في الخمسة، وقرأهنّ الباقون بالياء «٣».

[حرف:]

وكلهم قرأ قاصفا من الريح [٦٩] على التوحيد إلا ما رواه الوليد عن يحيى عن ابن عامر أنه قرأه على الجمع، لم يروه غيره، وبذلك قرأ أبو جعفر المدني «٤».

[حرف:]

قرأ أبو عمرو ومن كان في هذه أعمى [٧٢] بالإمالة وقال أبو حمدون عن اليزيدي عنه أعمى مكسورة شيئا فهو في الآخرة أعمى [٧٢] بالفتح «٥».

وقرأ عاصم في رواية المفضل وحماد وأبي «٦» بكر من غير رواية الأعشى وابن عامر «٧» في رواية ابن عتبة وحمزة والكسائي بإمالتهما جميعا، وكذلك روى أبو الحارث عن أبي عمارة عن حفص «٨» عن عاصم، وقرأهما نافع على الاختلاف


(١) انظر: المصدرين السابقين، و (التيسير) ١١٤، و (النشر) ٢/ ٣٠٧.
(٢) رواية للوليد عن ابن عامر، ولم تشتهر عنه. انظر: (المبهج) ص ٥٩٧.
(٣) من قرأ بنون العظمة فهو إخبار الله عز اسمه عن نفسه، وهو من الخروج من الغيبة إلى الإخبار، ومن قرأ بالياء معناه أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله، ورده بعضهم إلى
قوله: ضل من تدعون إلا إياه قبله.
قال الشاطبي: ويخسف حق نونه ويعيدكم .. فيغركم واثنان يرسل يرسلا.
(٤) انظر: (الاختيار) ٢/ ٥٠٩، و (الإتحاف) للبنا ٢/ ٢٠٣. حيث قال صاحبه: وقرأ (من الريح) بالجمع أبو جعفر، والباقون بالإفراد. قلت: وتعتبر رواية يحيى عن ابن عامر آحادية.
(٥) أي أمال (أعمى) الأول وفتح الثاني وهذه الترجمة هي التي نقلها العلماء عنه بدون خلاف.
انظر: (التيسير) ١١٤، و (النشر) ٢/ ٤٣، ٥٢. والعمل له على ذلك، وزاد صاحب (الإتحاف) ١/ ٢٧٤، للأثر وفرقا بين الصفة، وأفعل التفضيل.
(٦) وعند ابن الجزري في (النشر) ٢/ ٤٣، ذكر له الإمالة من جميع طرقه، وكذا في (الإتحاف) ١/ ٢٧٤. نقلا عنه.
(٧) وجه بالإمالة عن ابن عامر من رواية عتبة، ولم يشتهر عنه، وهو من انفرادات (جامع البيان).
(٨) وجه بالإمالة عن حفص من هذا الطريق، ولم يشتهر عنه وهو من انفرادات (جامع البيان).

<<  <  ج: ص:  >  >>