للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعاصم في رواية حفص وابن عامر في رواية هشام بإخلاص فتح النون والهمزة في السورتين «١».

[حرف:]

وكلهم قرأ مدخل صدق [٨٠] ومخرج صدق [٨٠] بضم الميم في الحرفين إلا ما رواه ابن عطارد والحسن بن جامع عن أبي حمّاد ومحمد بن عبد الله الجيزي عن الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم أنه فتح الميم فيهم «٢».

[حرف:]

وكلهم قرأ وننزّل من القرآن [٨٢] بالنون إلا ما رواه حسين المروزي «٣» عن حفص عن عاصم أنه قرأ وينزّل بالياء، قال لي الفارسي: قال لي أبو طاهر: كذا وجدته في كتابي معجما بالياء، ولم يروه عن غيره «٤».

[حرف:]

قرأ الكوفيون حتى تفجر لنا [٩٠] بفتح التاء وإسكان الفاء وضمّ الجيم وتخفيفها «٥». وقرأ الباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم وتشديدها «٦».

وروى ابن غالب «٧» عن الأعشى تفجر وتفجر بالتخفيف والتشديد، وبذلك قرأت في روايته وأجمعوا على التشديد في قوله: فتفجر الأنهار [٩١] من أجل قوله: تفجيرا [٩١] «٨».


(١) وعليه العمل لهم في القراءة المقبولة. انظر: (التيسير) ١١٥، و (البدور الزاهرة) ١٨٨.
(٢) ورويت أيضا عن علي وأبي رضي الله عنهما وجماعة، وقال ابن مجاهد: أجمع الناس على ضم الميم في (مدخل ومخرج صدق)، فجائز أن يكون أراد به أكثر الناس، أو لم يصح عنده فتح من فتح، والقراءة للسبعة بضم الميم، وفيها انفرادة شاذة عن شعبة، لأنها لم تشتهر، وخالفت الجماعة.
انظر: (مختصر الشواذ) ٨١، و (الإتحاف) ١/ ٥٠٩، و (معجم القراءات) ٣/ ٧٣.
و (الانفرادات) ٢/ ٨٩٠.
(٣) انظر: (الجامع) للقرطبي ١٠/ ٢٠٤، و (فتح القدير) ٣/ ٢٥٣.
(٤) انفرادة شاذة عن حفص، والقراءة السبعية عنه كالجماعة. انظر: (الانفرادات) ٢/ ٨٩١.
(٥) والتخفيف فيه على وزن (تقتل) مضارع (فجر). قال الشاطبي: تفجر في الأولى كتقتل ثابت.
(التيسير) ١١٥، و (الاختيار) ٢/ ٥١٠.
(٦) أي مضارع (فجّر). انظر: المصدرين السابقين.
(٧) انظر: (المبسوط) ٢٣٠، و (غاية الاختصار) ٢/ ٥٥٠، و (الغاية) ٣٠٣.
(٨) قال العلامة أحمد البنا عن هذا الوجه: متفق على تشديدها للتصريح بمصدرها، (الإتحاف) ٢/ ٢٠٥، وقد أجمعوا على التخفيف في قوله: (فانفجرت منه) (البقرة) آية [٦٠] الكشف ٢/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>