للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجمعوا على قوله: فلا تتناجوا أنه بهذه الترجمة «١» حملا على ما قبله من قوله: إذا ناجتيم [١٢] وعلى ما بعده من قوله وتناجوا [٩].

ليحزن الذين ءامنوا [١٠] قد ذكر «٢».

[حرف:]

قرأ عاصم في المجالس [١١] بالألف على الجمع وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد «٣».

[حرف:]

قرأ نافع وابن عامر وإذا قيل انشزوا فانشزوا [١١] بضم الشين فيهما، واختلف عن عاصم فروى عنه المفضل وحمّاد بكسر الشين فيهما «٤»، واختلف عن أبي بكر فروى

عنه الأعشى والبرجمي وهارون بن حاتم بضم الشين فيهما «٥»، وروى عنه الكسائي والعليمي وحسين الجعفي بكسر الشين في الحرفين، روى ذلك منصوصا عن الكسائي أحمد ابن جبير وعن حسين خلّاد كذلك، وكذلك روى محمد بن المنذر وضرار بن صرد عن يحيى بن آدم عنه، وبذلك قرأت فيهما في رواية الصريفيني عن يحيى. [٢٣٤/ أ]

وقال لنا محمد بن علي: عن ابن مجاهد عن أصحابه عن ابن سعدان عن يحيى بن آدم عنه أنه كسر الشين فيهما أيضا، وروى «٦» ابن سعدان عن يحيى مرسلة، وإنما هي عن محمد ابن المنذر عنه، وخالف هذين عن خلف يحيى وشعيب والرفاعي والوكيعي وحسين العجلي فقالوا عنه عن أبي بكر: إنه لم يحفظ عن عاصم كيف قرأ، قال: فسألت عنها الأعشى قلت: فكيف قرأها الأعشى؟ قال: قرأها بكسر الشين «٧»، وكذلك قال ابن أبي أميّة عن أبي بكر سواء، وقال عبيد بن نعيم عن أبي بكر أنه لا


(١) أي مثل قراءة الجمهور، وقوله (أجمعوا) أي: السبعة، وكذا بقية العشرة، إلا رويسا، فإنه قرأ هذا الحرف بتاء ونون ساكنة مع ضم الجيم (فلا تنتجوا)، انظر النشر ٢/ ٣٨٥.
(٢) في سورة آل عمران.
(٣) التيسير ص ٢٠٩، الكشف ٢/ ٣١٥.
(٤) المبسوط ص ٣٦٥.
(٥) السبعة ص ٦٢٩.
(٦) كذا في النسختين، ولعل الأصوب (ورواية)، لأن ابن سعدان يروي عن يحيى بواسطة ابن المنذر، كما ذكر ابن الجزرى في الغاية ٢/ ١٤٣.
(٧) السبعة ص ٦٢٩، وفيه (الأعمش) بدل (الأعشى)، والمبسوط ص ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>