هو إمام كبير في القراءة، مجتمع على إمامته فيها، وجلالة قدره. وأما في الحديث: فقال ابن أبي حاتم: ثقة، الجرح والتعديل ٨/ ٤٥٧. وقال ابن معين: ثقة، تاريخ يحيى بن معين ٢/ ٦٠٢. وقال ابن المديني: لا بأس به، ميزان الاعتدال ٤/ ٢٤٢. وقال الإمام أحمد: كان يؤخذ عنه القراءة، وليس بشيء في الحديث، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٠٤. وذكره البخاري بدون جرح ولا تعديل، التاريخ الكبير ٨/ ٨٧. وذكره ابن حبان في الثقات، تهذيب الكمال ٣/ ١٤٠٤. أقول: إن استعراض أقوال هؤلاء الأئمة، مع ملاحظة أن الجرح لا يقدم على التعديل إلا إذا كان مفسر السبب (مقدمة ابن الصلاح/ ١٤٠، شرح نخبة الفكر لابن حجر/ ٥٤) يعطينا أن نافعا الإمام الكبير، الثبت في القراءة، لا ينزل حديثه عن درجة الحسن لذاته، المحتج به. وعليه فليس يليق بمرتبة هذا الإمام أن يدرج اسمه بين الضعفاء في كتاب المغني للذهبي ٢/ ٦٩٣.