للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأه «١» عاصم وكسره على أنه هو الذي ختمهم، فهو خاتمهم «٢».

أن تمسّوهنّ [٤٩] قد ذكر «٣».

[حرف:]

وكلهم قرأ تعتدّونها [٤٩] بتشديد الدال إلا ما أتاه محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: حدّثني مضر عن ابن أبي بزّه «٤» عن ابن كثير تعتدونها [٤٩] خفيفة، ونا الفارسي، قال: نا أبو طاهر، قال: نا الحسن بن مخلد، قال: حدّثنا ابن أبي بزّة عن «٥» أصحابه عن ابن كثير أنه قرأ تعتدونها خفيفة، فحدّثنا محمد بن علي، قال: نا ابن مجاهد، قال: قال لي قنبل: كان ابن أبي بزّة قد أوهم في تعتدونها [٤٩] فكان يخفّفها، وقوله: وما هو بميت [إبراهيم: ١٧] خفيفة «٦» وإذا العشار عطلت [التكوير: ٤] فقال

لي القوّاس سر إلى أبي الحسن، فقل له: ما هذه القراءة التي قرأتها لا نعرفها؟ فسرت إليه، فقال: رجعت عنها «٧». وروى الخزاعي عن أصحابه «٨» التشديد، وكذلك روى محمد بن سودة «٩»، وأبو عبد الرحمن اللهبي وغيرهما عن اليزيدي «١٠» أداء، وبذلك قرأت. وقال أبو «١١» ربيعة: كان ابن أبي بزّة


(١) في (م) " فسره".
(٢) توضيح عبارة الداني أن" خاتم" بفتح التاء اسم للآلة، على معنى أن النبى صلى الله عليه وسلم ختم به الأنبياء فهو آخرهم، وبكسر التاء على أنه اسم فاعل، والفاعل ضمير مستتر يعود على النبي صلى الله عليه وسلم. انظر تفسير الطبري ٢٢/ ١٦، وانظر: الاتحاف ص ٣٥٥، المغني ٣/ ١٥٣.
(٣) في البقرة آية (٢٢٧).
(٤) هذا الطريق اعتمده الداني في التيسير عن ابن كثير، انظر ص ١١، والبزي قرأ على عكرمة، وعكرمة على اسماعيل واسماعيل على ابن كثير، وهذا الإسناد صحيح.
(٥) الإسناد صحيح.
(٦) في (م) " حقيقة"، ومعنى" خفيفة" بدون تشديد الياء.
(٧) انظر الأثر في السبعة ص ٥٢٢، معرفة القراء ١/ ١٧٩، في ترجمة القواس.
(٨) لعل المقصود ابن فليح.
(٩) محمد بن يعقوب بن سورة التميمي، سمع أبا الوليد الطيالسي، وكان ثقة تاريخ بغداد ٣/ ٣٨٩، وطريقه عن البزي خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب.
(١٠) كذا في النسختين، ولعل الصواب" البزي"، لأن اللهبي لم يرو عن اليزيدي، وكذا اليزيدي لم يذكر اللهبي في تلاميذه. وتقدمت ترجمة اللهبي ص ٧٩.
(١١) كلمة" أبو" ساقطة من (م)، وأبو ربيعة هو محمد بن إسحاق، وتقدم ص ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>