للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالفتح، ولم «١» يذكروا غيره. ونا الفارسي قال: نا أبو طاهر، قال: قرأت ذلك على أبي بكر بالفتح، وبذلك قرأت أنا ذلك في رواية اليزيدي وعبد الوارث وشجاع من جميع الطرق على أبي الفتح عن قراءته، وقرأت على ابن غلبون عن قراءته من طريق أهل العراق يا ويلتي [٣١] ويا حسرتي [الزمر: ٥٦] بين بين ويا أسفي [يوسف: ٨٤] بالفتح «٢».

[حرف:]

وكلّهم قرأ أعجزت أن أكون [٣١] بفتح الجيم إلا ما حدّثناه الفارسي، قال: نا «٣» أبو طاهر، قال: حدّثني ابن رستم «٤» عن نصير عن الكسائي أنه قرأ أعجزت بفتح الجيم، قال: وفيها لغة أخرى أعجزت بكسر الجيم، فسقط على ابن رستم ما بين أعجزت إلى عجزت من الكلام.

[حرف:]

وكلهم قرأ سبل السلام [١٦] بضم الباء [٢١٥/ م] إلا ما رواه أحمد بن واصل وابن سعدان عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه أسكن الباء، وليس العمل عليه «٥».

[حرف:]

قرأ أبو عمرو رسلنا [٣٢] ورسلكم [غافر: ٥٠] ورسلهم [الأعراف: ١٠١] حيث وقع وسبلنا في إبراهيم [١٢] والعنكبوت [٦٩] بإسكان السين والباء، وذلك إذا «٦» كان بعد اللام حرفان كاف وميم أو هاء وميم ونون وألف لا غير، فإن كان بعد اللام فيها حرف «٧» واحد، أو لم يكن بعدها شيء، نحو على


(١) سقطت الواو من (ت).
(٢) ذكر المؤلف في التيسير ص ٤٨، أنه قرأ من طريق أهل العراق عن أبي عمرو (يا ويلتا، يا حسرتى) بين اللفظين، ويا أسفى بالفتح، وقرأ من طريق أهل الرقة بفتح ذلك كله.
وأما ابن الجزري فقد ذكر أن الدوري قد أمال بين بين (يا ويلتا، يا حسرتى)، وأما (يا أسفى) فقد قللها بخلف عنه.
وذكر رواية أخرى عن أبي عمرو من روايتي السوسي والدوري بفتح الألفاظ الثلاثة. انظر النشر ٢/ ٥٣، ٥٤.
(٣) في (م) أنا.
(٤) أحمد بن محمد بن رستم، أبو جعفر الطبري البغدادي النحوي، ثقة حاذق، قرأ على نصير بن يوسف، روى القراءة عنه عبد الواحد بن عمر، غاية ١/ ١١٤.
(٥) كان حق هذا الحرف أن يقدم على الذي قبله.
(٦) في (م) أداء، وهو خطأ.
(٧) في (م) حرفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>