للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الإخلاص]

[حرف:]

روى عبد الرحمن «١» وأبو حمدون عن اليزيدي عن أبي عمرو قل هو الله أحد الله الصمد [١، ٢] أنه كان يسكت عندها فإذا وصل نوّن. نا محمد بن علي قال: نا ابن مجاهد قال: حدّثني الجمال عن أحمد بن يزيد عن روح عن أحمد بن موسى عن أبي عمرو أحد الله الصمد «٢» قال أبو عمرو: وهو اختياري أنا في قراءة أبي عمرو اتباعا لرواية أبي عبد الرحمن وأبي حمدون عن اليزيدي عنه لاشتهارهما بالعدالة وحسن الاطلاع، والباقون يصلون بالتنوين ويكسرون الساكنين، وكذلك روى إسماعيل وإبراهيم ابنا اليزيدي، وأبو عمر وأبو خلّاد وأبو شعيب وأبو الفتح وابن سعدان وابن شجاع عن اليزيدي عن أبي عمرو، وكذلك روى أيضا شجاع عنه.

[حرف:]

قرأ نافع في رواية ابن المسيّبي وفي رواية الكسائي والهاشمي وأبي عمر عن إسماعيل وفي رواية القاضي عن قالون كفوا أحد [٤] بإسكان الفاء وتحقيق الهمزة بعدها، وكذلك روى خلّاد والرفاعي عن حسين عن أبي بكر عن عاصم وأبو عمر عن أبي عمارة عن حفص عنه، وحمزة إذا وقف أبدل الهمزة واوا مفتوحة، وكذلك يفعل أيضا في قوله: هزوا لأنه ثقّل «٣» الضمة التي كانت على الزاي والفاء قبل تخفيفها هذا مع موافقته الرسم بذلك، وقرأ عاصم في رواية حفص كفوا بضم الفاء وإبدال الهمزة واوا مفتوحة وصلا ووقفا، وكذلك روى المنذر بن محمد عن هارون وقاسم بن زكريا عن أبي كريب «٤» جميعا عن أبي بكر. ونا محمد بن علي قال: نا ابن مجاهد قال: حدّثني المروزي «٥» عن ابن سعدان عن إسحاق عن نافع


(١) في (م) «أبو عبد الرحمن» وهو الصواب.
(٢) يعني: أنه يقف على «أحد» ويبتدئ ب «الله»، وكان أبو عمرو يقول: «إن العرب لم تكن تصل مثل هذا». انظر التذكرة ٢/ ٦٥١.
(٣) كذا في (ت)، وفي (م) «يقدر»، وكلاهما خطأ، والصواب «نقل».
(٤) روايته عن أبي بكر خارجة عن طرق المصنف في هذا الكتاب، كما تقدم ص ٢١٥.
(٥) محمد بن يحيى، أبو بكر المروزي، مقرئ مشهور، روى عن ابن سعدان، وعنه ابن مجاهد، مات قريبا من سنة ٣٠٠ هـ، قال في التقريب ص ٥١٢: صدوق، وانظر غاية ٢/ ٢٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>