للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن كان ميما ولقيت مثلها، أو باء، أو كان باء ولقيت مثلها أو ميما، بأيّ حركة تحرّك ذلك؛ لانطباق الشفتين عليه فتعذّر الإشارة لذلك.

١٢١٨ - على أن أحمد بن جبير قد حكى عن اليزيدي عن أبي عمرو: أنه كان إذا أدغم الميم في الباء أشمّها الرفع خاصة، وروى العباس بن الفضل عن أبي عمرو الإشارة عند الباء «١»، قال ابن المنادي: وعلى ذلك أهل الأداء. وحكى «٢» أبو عبد الرحمن عن أبيه، والقاسم بن عبد الوارث عن أبي عمر «٣» عنه «٤»، عن أبي عمرو:

أنه كان إذا أدغم الميم لم يشمّها إعرابا.

١٢١٩ - وحدّثنا أبو الحسن «٥» بن غلبون حدّثنا عبد الله بن المبارك حدّثنا جعفر بن سليمان حدّثنا أبو شعيب عن اليزيدي عن أبي عمرو أنه كان يشمّ الأحرف التي تركها «٦» في موضع الرفع والخفض، ولم يكن يشمّ في موضع النصب «٧»، ولا الميم في مثلها، ولا الباء في مثلها، ولا الميم عند الباء، ولا الباء عند الميم.

١٢٢٠ - وحدّثنا محمد بن علي حدّثنا ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي قال:

كان أبو عمرو يشمّ «٨» إعراب الحروف من الخفض والرفع في كل ما أدغم ولا يشمّ مع النصب ولا الميم في مثلها ولا الباء في مثلها ولا الميم عند الباء ولا الباء عند الميم «٩».


(١) قال في السبعة/ ١٢٢: وقال عباس بن الفضل عن أبي عمرو: إنه كان يشم الميم عند الميم والباء مع الباء في موضع الرفع والخفض، ولا يشم في النصب.
(٢) هو عبد الله بن اليزيدي.
(٣) هو حفص بن عمر الدوري.
(٤) أي عن اليزيدي.
(٥) هو حفص بن عمر الدوري.
(٦) أي عن اليزيدي.
(٧) انظر الطريق/ ١٩٤. وإسناده صحيح.
(٨) أي أدغمها.
(٩) في ت، م: (ولا في الميم ولا الباء والتاء ولا الميم والباء لا يشم). وهو نص مضطرب، وستأتي هذه الرواية عن اليزيدي من طريق ابن مجاهد في الفقرة التالية، فصححت هذا الاضطراب من الرواية التالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>