للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأنصاري «١» عنه: الهاء مبطوحة «٢» لم يزيدا على ذلك. وقال حمّاد عنه بغير همز لم يذكر الهاء، وقال ابن جبير عن أصحابه «٣» بمدّ الهاء بإشباع «٤». وروى الحلواني عن قالون يكسر الهاء، ولا يشبع الكسر ولا يهمز، وقال أحمد بن صالح عنه: الهاء مكسورة ممدودة. وقال القاضي «٥» والمدني «٦» والقطري «٧» وسائر رواة كتابه «٨» عنه:

غير مهموز، ولم يذكروا الهاء. وقال الكسائي «٩» عنه: مهموزة وغلط. وأحسب


(١) هو: محمد بن مخلد أبو عبد الله الأنصاري ثم الأنطاكي، مقرئ معروف وصفه سبط الخياط بالإمامة، روى الحرف عن خلف، وسمع منه جامعه، وروى عنه الحروف إبراهيم بن عبد الرزاق وأبو العباس المطوعي، مات بعيد سنة ٣٠٠ هـ. (غاية) ٢/ ٢٦١.
(٢) أي مكسورة فالبطح والإضجاع عبارتان قديمتان عن الإمالة الكبرى (القواعد والإشارات) ٥٠.
(٣) منهم سليم وعبيد بن موسى والمسيبي، واليزيدي (غاية) ١/ ٤٢.
(٤) أي بتمطيط وزيادة والإشباع، لغة: التوفية وبلوغ حد الكمال. واصطلاحا: إتمام الحكم المطلوب من تضعيف صيغة حرف المد أو لين وهو الاتساع. (القواعد والإشارات) ص ٤٤، ٥٣، و (الإضاءة) ص ٢٧.
(٥) هو: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي أبو إسحاق، ثقة مشهور كبير، روى القراءة عن قالون وعن أحمد بن سهل، صنف كتابا في القراءات، جمع فيه عشرين إماما، وروى القراءة عنه ابن مجاهد وابن الأنباري ومحمد الإسكافي ومحمد الفريابي، سئل لم جاز التبديل على أهل التوراة ولم يجز على أهل القرآن، فأجاب: قال الله عز وجل في أهل التوراة: بما استحفظوا من كتاب الله، فوكل الحفظ إليهم فجاز التبديل عليهم، وقال في القرآن: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، فلم يجز التبديل عليه توفي سنة/ ٢٥٢ هـ. (غاية) ١/ ١٦٢.
(٦) هو: عبد الله بن عيسى أبو موسى القرشي المدني المعروف بطيارة، نزيل مصر، أخذ القراءة عرضا وسماعا عن قالون، وروى عنه محمد بن أحمد الإمام، مات سنة/ ٢٨٧ هـ.
(غاية) ١/ ٤٤٠.
(٧) هو محمد بن الحكم أبو العباس القطري، مشهور، أخذ القراءة سماعا عن قالون عن نافع، وروى عنه السمرقندي وابن الأعرابي. (غاية) ٢/ ١٥٩.
(٨) لعله الكتاب الذي قال عنه قالون: قرأت على نافع قراءته غير مرة وكتبتها في كتابي.
قلت: وهو مفقود. (غاية) ١/ ٦١٥.
(٩) هو: إبراهيم بن الحسين الحافظ أبو إسحاق الهمذاني الكسائي المعروف بسفينة، روى القراءة سماعا عن قالون، وروى عنه الحسن الكرخي، ثقة كبير مشهور، ولقب بسفينة لكثرة كتابته الحديث لأن سفينة طائر لا يقع على شجرة إلا وأكل ورقها وكذلك كان إبراهيم لا يقع على محدث إلا كتب كل ما عنده. (الغاية) ١/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>