للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٧ - وحدّثنا الخاقاني قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: حدّثنا عليّ، قال:

حدّثنا القاسم قال: حدّثنا حجّاج عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن ابن مسعود، قال: سمعت رجلا يقرأ آية وسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلافها، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فعرفت في وجهه الغضب، ثم قال:

«كلاكما محسن إن من قبلكم اختلفوا فأهلكهم ذلك» «١».

٩٨ - وحدّثنا طاهر بن غلبون، قال: حدّثنا عبد الله بن محمد، قال: حدّثنا أحمد ابن علي، قال: حدّثنا أبو هشام الرفاعي، قال: حدّثنا أبو بكر بن عيّاش عن عاصم عن زرّ عن عبد الله، قال: قلت لرجل: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آية، فأقرأني خلاف ما أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لآخر: اقرأ، فقرأ خلاف ما أقرأني الأول، فأتيت بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب، فقال عليّ: قال لكم: «اقرءوا كما قد علّمتم» «٢».


(١) صدر الإسناد قبل حجاج تقدم في الفقرة/ ٣٧، وعجزه بعده تقدم في الفقرة السابقة.
- حجاج بن محمد المصيصي، أبو محمد، الأعور، ثقة، ثبت، لكنه اختلط في آخر عمره.
توفي سنة ست ومائتين. التقريب ١/ ١٥٤، تهذيب الكمال ١/ ٢٣٤.
- وهذه رواية أخرى للحديث المتقدم في الفقرة السابقة، وهذا الإسناد صحيح. وهذه الرواية في فضائل القرآن لأبي عبيد برقم/ ٧٥٥ بهذا السياق.
وأخرجها ابن أبي شيبة في مصنفه في فضائل القرآن باب من نهى عن التماري في القرآن من طريق أبي أسامة عن شعبة به بنحوه مع اختصار أوله.
(٢) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون، أبو الحسن الحلبي، نزيل مصر، أستاذ عارف، وثقة ضابط، وحجة محرر، قال الداني، لم ير في وقته مثله في فهمه وعلمه، مع فضله وصدق لهجته. توفي سنة تسع وتسعين وثلاث مائة. غاية النهاية ١/ ٣٣٩.
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح، أبو أحمد، المعروف بابن المفسر، الإمام المسند، روى عنه الدارقطني وأثنى عليه، توفي سنة خمس وستين وثلاث مائة. غاية النهاية ١/ ٤٥٢، حسن المحاضرة ١/ ٤٠٢، سير أعلام النبلاء ١٦/ ٢٨٢. أحمد بن علي بن سعيد، أبو بكر، المروزي، ثقة، حافظ، توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين. التقريب ١/ ٢٢، تهذيب الكمال ١/ ٣١. والإسناد صحيح.
والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند برقم (٣٩٨١) من طريق أبي بكر عن عاصم به نحوه، وصحح أحمد شاكر إسناده، وفيه أنها سورة الأحقاف.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق إسرائيل عن عاصم، وفيه أنها سورة الرحمن.
انظر موارد الظمآن/ ٤٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>