للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن خلف عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم من لدنه [٢] يشمّ الدال الضمة ويكسر النون والهاء، وروى موسى بن حزام عن يحيى عن أبي بكر من لدنه بجزم الدال وبنصب اللام، ويحرّك «١» النون تخفيف، وروى خلف عن يحيى مخفّفة مكسورة النون ويجزم الدال ويشمّها الضمّة، وينصب اللام. وروى ابن شاكر عن يحيى من لدنه خفيف بنصب اللام وجزم الدال. وروى حسين بن الأسود «٢» من لدنه خفيف لم يزد على ذلك. وكذلك روى ابن أبي أميّة عن أبي بكر، قال أبو عمرو: والإشمام هاهنا [٣٣/ أ] وفي الموضع الذي في النساء [٤٠] والموضعين اللذين في هود [١] والنمل [٦] على رواية الكسائي عن أبي بكر يكون إيماء بالشفتين لا غير؛ لأن الدال ساكنة خالصة السكون بدليل كسر النون بعدها للساكنين، فلا يقرع لذلك السمع، ولا يدرك معرفته إلا البصير دون الأعمى «٣».

وقرأ الباقون بضم الدال والهاء وإسكان النون «٤»، وكذلك روى الواسطيون عن يحيى عن أبي بكر «٥»، ووصل ابن كثير الهاء بواو في اللفظ على أصله، ولم يصلها


(١) في (م) وتحرك (بالتاء)
(٢) في (م) بزيادة عنه.
(٣) قلت: ولعل كلامه هذا يدل على اختياره للإشمام، بمعنى ضم الشفتين. ويؤيد ذلك قول مكي في (كشفه) ٢/ ٥٤، فكل إشمام في حرف ساكن لا يسمع، إنما هو ضم الشفتين لا غير. وكل إشمام في متحرك يسمع كالإشمام في قيل وحيل.
(٤) على الأصل فيه وفي (لدن) لغات أخرى، غير ما ذكر، انظر: (الحجة) ٥/ ١٢٤، و (البيان) ٢/ ٩٩.
قال الشاطبي: ومن لدنه في الضم أسكن مشمه .. ومن بعده كسران عن شعبة اعتلا وضم وسكن ثم ضم لغيره وكلهم في الهاء على أصله تلا.
(٥) رواية أخرى عنه كالجماعة، ولكن لا يقرأ بها من طريق الحرز كأصله.

<<  <  ج: ص:  >  >>