للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه؛ لأنهم قالوا عنه طه [طه: ١] بفتح الطاء. وروى حمد بن صالح عن ورش وقالون «١» الطاء مفتوحة وسطا من ذلك، وروى أبو الأزهر وأبو يعقوب وداود عن ورش طسم وطس [النمل: ١] كما يخرج من الفم فيما بين ذلك وسطا من اللفظ. وروى الأصبهاني «٢» عن أصحابه عنه بالتفخيم، وقرأت أنا في رواية الجمع عن نافع بإخلاص فتحة الطاء.

وكذلك قرأ الباقون «٣»، وكذلك روى أبو عبد الرحمن بن اليزيدي عن أبيه عن أبي عمرو نصّا، قال: الطاء مفتوحة. وروى عامر الموصلي عن اليزيدي عنه الطاء بين الفتح والكسر، لم يروه غيره «٤» وعلى ما رواه أبو عبد الرحمن عامّة أهل الأداء. وقرأ حمزة «٥» طسم بإظهار نون الهجاء عند الميم في السورتين، وكذلك روى الكسائي عن إسماعيل عن نافع «٦» والشموني عن الأعشى عن أبي بكر «٧» عن عاصم [٥٠/ أ] من قراءتي، ونا فارس بن أحمد المقرئ قال: نا الحسن بن داود، قال: نا قاسم بن أحمد، قال: «٨» نا محمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم طسم لا بين السين عند الميم.

وقرأ الباقون بإدغام «٩» النون في الميم. وكذلك روى أبو عبيد وابن جبير عن إسماعيل والشموني وابن غالب عن الأعشى، وبذلك قرأت في رواية إسماعيل، وكلهم «١٠» أخفى النون عند التاء في قوله: طس تلك في أول النمل [١] وعند


(١) هذه الرواية الثانية عنه بالتقليل، وذكرت الأولى التي عليها العمل.
(٢) وانفرد عنه الهذلي ببين اللفظين. انظر: (النشر) ٢/ ٧٠.
(٣) قال أبو بكر بن مهران في بيان درجات الفتح للأئمة (وابن كثير أشد فتحا وتفخيما، وكذلك عاصم ثم يعقوب والآخرون لا يفتحون فتحا شديدا فيه إفراط) ا. هـ. (المبسوط) ٢٧٤.
(٤) بين بين في الطاء، يعتبر وجها ثانيا لأبي عمرو، وهو آحادي عنه، والعمل له على الوجه الأول المتقدم، وهو الفتح.
(٥) وحده من القراء السبعة. انظر: (السبعة) ٤٧، و (التذكرة) ٢/ ٤٦٩، و (النشر) ٢/ ١٩.
(٦) ويعتبر وجها عنه، غير متواتر، والعمل له على الإدغام. انظر: (السبعة) ص ٤٧٠.
(٧) ويعتبر إظهار النون وجها عنه، والعمل له على الإدغام.
(٨) ما بين القوسين موجود في (م)، وهو ( .. قال نا عبد الله بن أحمد المقرئ).
(٩) ونوعه الإدغام الصغير في باب حروف قربت مخارجها. (فتح الوصيد ٥٤، و (العقد النضيد) ٣/ ١١٩٤.
(١٠) انظر: (النشر) ٢/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>