للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأزرق وابن أبي حمّاد وابن أبي أمية وابن عطارد أنه همز «١»، وكذلك روى البرجمي عن الأعشى، لم يروه عنه غيره، وقرأ الباقون بالهمزة «٢».

وإذا وقف حمزة جعل الهمزة بين بين إذا كان ذلك مأخوذا من النتش «٣»، وهو الحركة في الإبطال «٤»؛ لأن أصله الهمز، فإن كان من النوش، وهو التناول، ثم همزت الواو للزوم «٥» ضمّها كما همزت في قوله: أقّتت [المرسلات: ١١] هو من الوقت وفي قوله: وجوه وشبهه كذلك؛ لأن أصله الهمزة، وقف «٦» بضم الواو ضمة خالصة يردّ ذلك إلى أصله «٧».

وحيل بينهم [٥٤] قد ذكر «٨»، والله أعلم.

في هذه السورة من ياءات الإضافة ثلاث: أولاهن عبادي الشكور [١٣] أسكنها حمزة، وكذلك روى ضرار بن صرد عن يحيى عن أبي بكر عن عاصم، وخالفته الجماعة في ذلك، وفتحها الباقون «٩».

إن أجري إلا [٤٧] [٢١٢/ أ] فتحها نافع وابن عامر [وأبو عمرو وعاصم] في رواية حفص. وكذلك روى ابن جامع «١٠» عن ابن أبي حماد عن أبي بكر وأسكنها الباقون «١١».


(١) وهي التي ذكرها المصنف في التيسير ص ١٨١.
(٢) انظر الوجهين في الحرف التيسير ص ١٨١، وذكر ابن الجزري وجه الهمز مع المد، انظر النشر ٢/ ٣٥١.
(٣) في (م) " النيش"، وانظر المفردات ص ٥٠٩.
(٤) كذا في النسختين، ولا معنى له، والصواب" الإبطاء" كما في التيسير ص ١٨١.
(٥) كذا في النسختين، ولعل الصواب" للزم".
(٦) كذا في النسختين ولعل الصواب" والوقف"، وقوله تعالى (أقتت) في المرسلات آية (١١).
(٧) في التيسير للمصنف ص ١٨١:" .... وجائز أن يكون من النوش وهو التناول، فيكون أصله الواو ثم يهمز للزوم ضمتها، فعلى هذا يقف بضم الواو، ويرد ذلك إلى أصله"، وعبارة المصنف هنا فيها ارتباك، ولعله حصل سقط.
(٨) في سورة البقرة آية (٥٩)، وتقدم في الأصول في باب" قيل"، و" غيض".
(٩) التيسير ص ١٨٢، النشر ٢/ ٣٥١.
(١٠) تقدم ص ٩٥٠.
(١١) انظر السبعة ص ٥٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>