للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحرفين «١» بالسين، وقرأت أنا من جميع الطرق عن الأخفش: الحرفين بالصاد وحكى في كتابه عن ابن كثير بمسيطر في جميع القرآن على مذهب السين، وقال ابن ذكوان في كتابه المصيطرون لا يشمّها الزاي، وهذا يدلّ على الصاد؛ لأنها هي التي تشمّ زاء دون السين، وروى الحلواني عن هشام بإسناده عنه بالسين فيهما.

قال هشام: كتابها بالصاد ويقرءونها بالسين «٢». وكذلك روى ابن عتبة بإسناده عن ابن عامر.

واختلف عن عاصم فقرأت [٢٢٩/ ب] في رواية أبي بكر والمفضل وحماد بالصاد فيهما، ولم يأت بهما نصّا غير ابن جبير فإنه روى عن الكسائي عن أبي بكر عنه: أنه قرأهما بالصاد، وغير الأعشى فإن فارس بن أحمد قال: نا عبد الله بن أحمد نا الحسن بن داود نا قاسم بن محمد نا الشموني عن الأعشى عن أبي بكر «٣» عن عاصم أنه قرأهما بالصاد أيضا.

وحدّثنا الفارسي نا أبو طاهر عن أصحابه «٤» عن الخياط عن الشموني عن أبي بكر عن عاصم أنه قرأهما جميعا بالسين، وكذلك رواهما عن الخياط عن الشموني عن الأعشى ابن شنبوذ والنقاش وسائر أصحابه ما خلا النقار «٥» وحده. وروى الحسن بن المبارك عن أبي حفص «٦»، وأبو شعيب القوّاس جميعا عن حفص عن عاصم:

بالصاد في السورتين.

وذكر هبيرة عن حفص المصيطرون بالصّاد ولم يذكر بمصيطر وبالصاد قرأتهما من طريقه، وقرأت على أبي الفتح عن قراءته على أصحاب الأشناني عن الأشناني عن أصحابه «٧» عن حفص المسيطرون بالسين وبمصيطر بالصاد، وكذلك حكى ابن مجاهد عن الأشناني عن عبيد عن حفص في كتاب قراءة عاصم.


(١) مفعول (يروى).
(٢) السبعة ص ٦١٣.
(٣) الإسناد صحيح، وقد تقدم.
(٤) ذكر المصنف رجال الإسناد كلهم في المقدمة ص ٢٩٧، وإسناده صحيح.
(٥) هو الحسن بن داود، تقدم، وانظر روايته في المبسوط ص ٣٥٢.
(٦) هو عمرو بن الصباح، تقدم، والحسن تقدم ص ٨٨.
(٧) ذكر المصنف رجال الإسناد كلهم في المقدمة ص ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>