للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٥ - حدّثنا محمد بن خليفة بن عبد الجبّار الإمام، قال: نا محمد بن الحسين قال: حدّثنا العباس بن يوسف قال: نا إسحاق بن الجراح قال خلف بن تميم: مات أبي وعليه دين فأتيت حمزة الزيّات فسألته أن يكلّم صاحب الدّين أن يضع عن أبي من دينه شيئا، فقال لي حمزة: ويحك إنه يقرأ عليّ القرآن وأنا أكره أن أشرب من بيت من يقرأ عليّ الماء «١».

٣٥٦ - حدّثنا محمد بن أحمد قال: نا ابن مجاهد، قال: وحدّثني علي بن الحسين «٢» قال: سمعت محمد بن الهيثم، يقول: حدّثني عبد الرحمن بن [أبي] «٣» حمّاد، قال: سمعت حمزة يقول: إن لهذا التحقيق «٤» منتهى ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا


(١) محمد بن خليفة بن عبد الجبار، أبو عبد الله، الأندلسي، استكثر من محمد بن الحسين الآجري، فسمع منه كتبا جمة من تواليفه. رواها عنه أبو عمر بن عبد البر، وأخبرنا بها عنه، وقال أبو عمر: كان رجلا صالحا مما يتبرك به. جذوة المقتبس/ ٥٤.
- العباس بن يوسف، أبو الفضل، الشكلي كان صالحا متنسكا، مات سنة أربع عشرة وثلاث مائة. تاريخ بغداد ١٢/ ١٥٣. وحيث إن هذه الرواية في الورع فهي مما يهتم به، ويحسن حفظه.
- إسحاق بن الجراح، صدوق، من الحادية عشرة. التقريب ١/ ٥٦، تهذيب الكمال ١/ ٨٣.
والإسناد حسن.
(٢) كذا في ت، م. وتقدم اسمه في الفقرة/ ٣٤٣ (علي بن الحسن): ولم أجد ترجمته.
(٣) زيادة من السبعة/ ٧٦. وصدر الإسناد قبله تقدم في الفقرة/ ٣٤٣.
(٤) قال ابن الجزري في النشر (١/ ٢٠٥): وهو عندهم عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة، وإتمام الحركات، واعتماد الإظهار، والتشديدات، وتوفية الغنات، وتفكيك الحروف، وهو بيانها وإخراج بعضها من بعض بالسكت، والترسل، واليسر، والتؤدة، وملاحظة الجائز من الوقوف، ولا يكون معه قصر ولا اختلاس، ولا إسكان محرك، ولا إدغامه.
فالتحقيق يكون لرياضة الألسن، وتقويم الألفاظ، وإقامة القراءة بغاية الترتيل، وهو الذي يستحسن ويستحب الأخذ به على المتعلمين، من غير أن يتجاوز فيه إلى الإفراط من تحريك السواكن، وتوليد الحروف من الحركات، وتكرير الراءات، وتطنين النونات، بالمبالغة في الغنات، ا. هـ.
هذا، وقد أخطأ محقق السبعة في تعريف التحقيق حيث قال: يريد تحقيق الهمزة والنطق بها واضحا، وهو ضد التسهيل، على نحو ما يقال في سأل سال بدون همزة، انظر السبعة/ ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>