للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن تدع ميتا لا يجبك بحيلة ... وحرم على من مات أن يتكلّما «١».

٣٩٤ - حدّثنا محمد بن أحمد قال: حدّثنا ابن مجاهد، قال: توفي الكسائي برنبويه «٢» في قرية من قرى الريّ سنة تسع وثمانين ومائة «٣».

٣٩٥ - قال أبو عمرو: وكذا قال البخاري في موته «٤» وكان قد خرج مع الرشيد إلى الريّ في خرجته الأولى فمات هناك في السنة التي مات فيها محمد بن الحسن الفقيه «٥».

٣٩٦ - فحدّثني عبد العزيز بن محمد بن إسحاق، قال: حدّثني أبو سعيد الحسن ابن عبد الله السيرافي «٦»، قال: خرج الكسائي ومحمد بن الحسن الفقيه مع الرشيد إلى خراسان فماتا «٧» في الطريق، ورثاهما أبو محمد اليزيدي «٨» فقال:

٣٩٧ -

أسيت على قاضي القضاة محمد ... فأذريت دمعي والفؤاد عميد «٩»

وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بإيضاحه يوما وأنت فقيد

وأقلقني موت الكسائيّ بعده ... وكادت بي الأرض الفضاء تميد

وأذهلني عن كل عيش ولذّة ... وأرّق «١٠» عيني والعيون هجود


(١) هذا البيت لم أظفر بقائله.
(٢) كذا ضبطها ياقوت في معجم البلدان (٣/ ٧٣) بقوله: بفتح أوله وسكون ثانيه ثم باء موحدة وبعد الواو مثناة من تحت مفتوحة.
وفي م: (ابن بوية) وهو خطا واضح.
(٣) السبعة/ ٧٨.
(٤) انظر التاريخ الكبير ٦/ ٢٦٨.
(٥) انظر المعارف/ ٥٤٥.
(٦) الحسن بن عبد الله بن الفيروزان، القاضي، النحوي، كان زاهدا عفيفا، مات سنة ثمان وستين وثلاث مائة. تاريخ بغداد ٧/ ٣٤١، غاية النهاية ١/ ٢١٨.
والسيرافي بكسر السين نسبة إلى سيراف من بلاد فارس. الأنساب ل ٣٢٢/ و.
(٧) في ت، م: (فمات) وهو خطأ لا يستقيم به السياق. والتصحيح من معرفة القراء ١/ ١٠٦.
(٨) هو يحيى بن المبارك تقدم.
(٩) أي مريض. انظر لسان العرب ٤/ ٢٩٦.
(١٠) في م: (ولذة عيني) بدل (وأرق عيني) وما أثبته هو الذي في ت، وتاريخ بغداد، ومعرفة القراء، ومعجم الأدباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>