للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرح، وقال قرأت على أبي عمر الدوري، وقال قرأت على أبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، قال وأخبرني أنه جمع هذه الحروف التي جمعها يحيى بن آدم في أربعين سنة، فقرأها على أبي بكر بن عياش، وقرأ أبو بكر على عاصم «١».

٨٤٢/ ٢٣١ - [قال لي أبو الفتح] «٢»، قال لي أبو الحسن: وقرأت [٣٣/ ظ] أيضا على أبي حفص عبيد الله بن علي المقرئ، وأخبرني أنه قرأ على أبي عيسى الحسين ابن إبراهيم بن عامر المقرئ الأنطاكي بأنطاكية، ويعرف بابن أبي عجرم. وقال: قرأت على أبي جعفر أحمد بن جبير الكوفي المعروف بالأنطاكي لطول مقامه بها. وقال: قرأت على أبي الحسن علي بن حمزة بالحروف التي عرضها على أبي بكر بن عياش «٣».

قال ابن جبير: وكنت أغالط ابن عياش، فأقول له: إن أقواما عندنا يقرءون كذا وكذا ويروون عنك كذا، فيصدق في بعض ويكذب في بعض «٤».

٨٤٣/ ٢٣٢ - حدّثنا فارس بن أحمد قال: حدّثنا محمد بن الحسن قال: حدّثنا ابن عبد الرزاق، قال: حدّثني علي بن يوسف عن أحمد بن جبير عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بمائة وثمانين حرفا وسائر رواية ابن جبير عن الكسائي عن أبي بكر ابن عياش عن عاصم «٥».


(١) الطريق الثلاثون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) عبيد الله بن علي، كناه في غاية النهاية أبا جعفر، المقرئ، شيخ، أخذ القراءة عرضا عن ابن أبي عجرم، روى القراءة عنه عرضا عبد الباقي بن الحسن. غاية ١/ ٤٨٩.
- الحسين بن إبراهيم بن عامر، من أشهر أصحاب أحمد بن جبير وأضبطهم، روى القراءة عنه جماعة كثيرون. غاية ١/ ٢٣٧.
والطريق الحادي والثلاثون بعد المائتين هو من طرق عرض القراءة. وإسناده صحيح.
(٤) هذه مغالطة صورية، وليست حقيقية؛ لأن مراد ابن جبير منها ليس اختبار شيخه وإنما مراده تثبيت ما سكت عنه شيخه؛ ليعرف مذهب عاصم فيه، كما صرح هو بذلك في الرواية الآتية في الفقرة/ ١٠٠٠.
وقد كان ابن عياش ذا مهابة، مما دعا أحمد بن جبير إلى سلوك هذا الأسلوب للوصول إلى العلم، ومع ذلك لم يظفر منه بأكثر من مائة وثمانين حرفا. انظر الفقرة التالية.
(٥) علي بن يوسف بن محمد، أبو القاسم، البصري، نزل أنطاكية، روى القراءة عن أحمد بن جبير، روى عنه إبراهيم بن عبد الرزاق. غاية ١/ ٥٨٦. والطريق الثاني والثلاثون بعد المائتين هو من طرق رواية الحروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>