للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. روى ذلك عنه أبو سعيد الخدري «١».

١٠٠٥ - وروى أبو روق عن الضحاك عن ابن عباس أنه قال: (أول ما نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم علّمه «٢» الاستعاذة، قال: يا محمد قل: أعوذ بالله السّميع العليم من الشيطان الرجيم. ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم) «٣».

١٠٠٦ - وعلى استعمال هذين اللفظين عامّة أهل الأداء من أهل الحرمين


(١) أبو سعيد اسمه سعد بن مالك بن سنان، الأنصاري، مات سنة ثلاث وستين. التقريب ١/ ٢٨٩.
قال ابن الجزري في النشر (١/ ٢٤٩): رواه أصحاب السنن الأربعة وأحمد عن أبي سعيد الخدري بإسناد جيد، وقال الترمذي: هو أشهر حديث في هذا الباب. أ. هـ. قال عبد المهيمن:
الحديث في مسند الإمام أحمد (٣/ ٥٠)، وفي سنن أبي داود في كتاب الصلاة باب من رأى الاستفتاح بسبحانك، وفي جامع الترمذي في أبواب الصلاة باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، وأخرجه النسائي في سننه في كتاب الافتتاح باب الدعاء بين التكبيرة والقراءة مختصرا، وليس فيه لفظ الاستعاذة، كلهم من طريق جعفر بن سليمان، عن علي بن علي الرفاعي، عن أبي المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري.
والحديث لم أجده في سنن ابن ماجة.
قال عبد المهيمن: وتتمة كلام الترمذي على الحديث: وقد تكلم في إسناد حديث أبي سعيد، كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي، وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث. ا.
هـ. كلام الترمذي.
قال الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله- في تعليقه على الترمذي: الحديث حديث صحيح، قال: وعلي بن علي الرفاعي اليشكري ثقة، وثقه ابن معين وأبو زرعة ووكيع، وقال شعبة:
اذهبوا بنا إلى سيدنا وابن سيدنا علي بن علي الرفاعي. اهـ.
(٢) في م: (عليه). وهو خطأ. والتصحيح من النشر ١/ ٢٤٧.
(٣) أبو روق بفتح الراء وسكون الواو. هو عطية بن الحارث الهمداني، الكوفي، صدوق من الخامسة. التقريب ٢/ ٢٤.
- الضحاك بن مزاحم، الهلالي، أبو القاسم أو أبو محمد الخراساني، صدوق كثير الإرسال، من الخامسة، مات بعد المائة. التقريب ١/ ٣٧٣. وفي سماعة من ابن عباس خلاف. انظر تهذيب الكمال ٢/ ٦١٨.
- والحديث أسنده الطبري في مقدمة التفسير (١/ ١١٣). لكن بلفظ: يا محمد استعذ قل أستعيذ. ونقله ابن كثير في التفسير (١/ ١٤) ثم قال: وهذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليعرف، فإن في إسناده ضعفا وانقطاعا أ. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>