للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك شيخنا أبو الفتح عن عمر بن محمد «١»، عنه. وكذلك رواه «٢» عنه محمد «٣» ابن علي المقرئ وغيره.

١٠٣٢ - وقرأت لورش من طريق غير أبي يعقوب بالإسناد المتقدم بالفصل بالتسمية «٤» كقراءتي في رواية إسماعيل «٥» وصاحبيه، وكذلك قرأت لابن كثير من جميع الطرق، وعامّة سلف المكيين من القرّاء والفقهاء يرون قراءتها في الفرض وغيرها ويعدّونها آية فاصلة في أم القرآن، ووافقهم على ذلك العادّون، وبعض القرّاء من الكوفيين «٦».

١٠٣٣ - وقال أبو «٧» ربيعة: لم يزل أصحابنا على الجهر والإعلان ب بسم الله الرّحمن الرّحيم كلما ختم القارئ السورة وابتدأ الأخرى قال: بسم الله الرّحمن الرّحيم من أول القرآن إلى آخره، وهي عندهم آية في الحمد «٨» خاصة.

١٠٣٤ - وحدّثني عبد العزيز بن محمد، قال: حدّثنا عبد الواحد بن عمر قال:

قرأت على أبي بكر «٩» في قراءة ابن كثير ففصلت بين كل سورتين ب بسم الله الرّحمن الرّحيم.


(١) عمر بن محمد بن عراك، تقدم. والإسناد صحيح.
(٢) أي رواه أبو الفتح فارس بن أحمد عن محمد بن علي عن المظفر بن أحمد. والإسناد صحيح.
(٣) هو محمد بن علي بن أحمد بن محمد، أبو بكر، المصري، الأذفوي، أستاذ، نحوي، مقرئ، مفسر، ثقة، أخذ القراءة عرضا عن المظفر بن أحمد بن حمدان، قال الداني: انفرد بالإمامة في دهره في قراءة نافع رواية ورش، مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وتمكنه من علم العربية. مات سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة. غاية ٢/ ١٩٨.
لكن طريقه خارج عن طرق جامع البيان.
(٤) في ت، م: (بالفصل بين التسمية). ولا يستقيم به السياق.
(٥) إسماعيل بن جعفر، وإسحاق بن محمد المسيبي، وقالون.
(٦) أي العادون الكوفيون، لأن البسملة آية من الفاتحة في العدد المكي والكوفي فقط. انظر جمال القراء للسخاوي (ل ٧١/ و).
(٧) اسمه محمد بن إسحاق بن وهب، المكي، تقدم.
(٨) في ت، م: (الجملة). ولا معنى لها. ويؤيد أن المراد (الحمد)، ما ذكره ابن الجزري في النشر (١/ ٢٧٠) من أن مذهب أهل مكة كون البسملة آية من الفاتحة فقط.
(٩) هو ابن مجاهد. والإسناد صحيح. لكن عرض عبد الواحد بن عمر على ابن مجاهد في قراءة ابن كثير خارج عن طرق جامع البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>