للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن يحيى بن الحارث «١»، قال: هو- يعني القرآن- ستة آلاف ومائتان وخمس وعشرون آية نقص آية «٢»، قال ابن ذكوان: فظننت يحيى لم يعدّ بسم الله الرّحمن الرّحيم.

١٠٤٤ - قال أبو عمرو: وإذا لم تعدّ آية فالقياس ألا يقرأها ولا يفصل بها، وبالمذهبين أخذنا في قراءة ابن عامر، فمن فصل عليّ لم أمنعه ومن لم يفصل لم آمره به.

١٠٤٥ - وأما أبو عمرو وحمزة فكانا لا يفصلان بين السّور بالتسمية في جميع القرآن.

١٠٤٦ - أما أبو عمرو فجاء ذلك عن اليزيدي عنه من طريق الأداء. وحكى لي أبو الفتح عن عبد الباقي أن أصحاب شجاع يخيّرون عنه في الفصل وتركه. وبعض أهل الأداء من المصريين يأخذ لأبي عمرو بالفصل، وكذلك روى [أبو] «٣» العبّاس القصباني عن محمد بن غالب عن شجاع، وأبي العباس «٤» وعبد الله بن أحمد البلخي عن أبي حمدون عن اليزيدي أداء عنه أنه كان يفصل بين السّور بالتسمية في جميع القرآن.

١٠٤٧ - والعمل عند عامّة أهل الأداء من البغداديين ابن مجاهد وابن شنبوذ والنقاش وابن المنادي وغيرهم على الأول، وعلى ذلك جميع الرقيين «٥»، وبذلك قرأت على جميع شيوخي، وبه آخذ.

١٠٤٨ - وأما حمزة فجاء عنه ذلك من طريق النص والأداء جميعا، وقد ذكرنا الرواية عنه بذلك في باب الاستعاذة «٦». وحدّثنا الفارسي قال: حدّثنا أبو طاهر، قال:

قرأت على أبي بكر «٧»، فلم أجهر ب بسم الله الرّحمن الرّحيم بين السورتين في قراءة أبي عمرو، وفي قراءة حمزة.


(١) أبو مسهر هو عبد الأعلى بن مسهر، وصدقة هو ابن خالد. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان، وإسناده صحيح.
(٢) في م: (بعض أنه). وهو تصحيف واضح.
(٣) زيادة يقتضيها السياق. وانظر إسناد الطريق/ ١٨٩.
(٤) في ت، م: (وأبو العباس وعبد الله). وهو خطأ، لأنه لا يوجد في تلاميذ أبي حمدون من يسمى عبد الله بن أحمد البلخي سوى أبي العباس. وطريقه خارج عن طرق جامع البيان، وهو من طرق المبهج لسبط الخياط، والكامل للهذلي، كما أشار في غاية النهاية ١/ ٤٠٤.
(٥) مثل أبي عمران موسى بن جرير، وأبي المعصوم محمد بن صالح بن زياد.
(٦) الفقرة/ ١٠١١ وما بعدها.
(٧) أحمد بن موسى بن مجاهد، من الطريقين: التاسع والثلاثين، والسابع والستين كلاهما بعد المائة في قراءة أبي عمرو، ومن الطريق الحادي والستين بعد الثلاث مائة في قراءة حمزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>