للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كسرة الكاف، وقال عن ورش: الكاف مثبتة. وقال الأصبهاني «١» عن ورش: ملك يوم الدين [الفاتحة: ٤] بجرّ الكاف، وقال أحمد بن صالح عن قالون: إيّاك نعبد [الفاتحة: ٥] باختلاس ضمّة الدال.

١٠٧١ - وقرأت الجماعة بإشباع «٢» كسرة الكاف وضمّة الدال من غير تمطيط، والذي حكاه أحمد «٣» عن قالون من الاختلاس لم يرد به تضعيف الصوت بالحركة ولا إسراع اللفظ بها، فإنما أراد [أن] «٤» لا يمطط الصوت بها، فيتولّد بذلك التمطيط بعد الكسرة ياء وبعد الضمة واوا، ولذلك أراد بقوله: عن ورش مبنية أي مشبعة «٥» غير مختلسة ولا ممططة.

١٠٧٢ - وقال يونس «٦» عن ورش: السّفهاء ولكن [البقرة: ١٣] بتثقيل الواوين إذا التقتا حتى كأنهما واو في السّواد «٧»، وهذه ترجمة فيها تجوّز ومراده إشباع ضمة الهمزة وإيفاؤها حقّها وتفكيكها وتخليصها من فتحة الواو التي بعدها من غير اختلاس ولا تمطيط وهو الذي لا يجوز غيره، ولا تحقيق في مذهب ورش عن نافع سواه، وهو قول أئمة هذه الرواية؛ أبي جعفر بن هلال «٨»، وأبي غانم بن حمدان «٩»، وأبي بكر محمد بن علي «١٠»، وجميع من لقينا «١١»، وأخذنا عنه، وقرأنا عليه بمصر وغيرها.

١٠٧٣ - وقد أوضح ذلك وكشف عن حقيقته ورفع الإشكال عن صحته الإمام


(١) الأصبهاني هو محمد بن عبد الرحيم تقدم.
(٢) في ت، م (باتباع). ولا يستقيم بها السياق. والمراد بإشباع الكسرة والضمة الإتيان بهما كاملتين دون اختلاس أو روم.
(٣) أحمد بن صالح.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) في م: (متبعة). ولا يستقيم بها السياق.
(٦) ابن عبد الأعلى، تقدم.
(٧) أي في الخط.
(٨) هو أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال.
(٩) اسمه المظفر بن أحمد بن حمدان.
(١٠) محمد بن علي بن أحمد، الأذفوي.
(١١) في ت (ما لقيناه). وهو غير مرضي.

<<  <  ج: ص:  >  >>