للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتغلبي «١»، وأحمد بن أنس «٢» عنه، وهما في الذّاريات من يومهم الّذى يوعدون [٦٠] وفي المطففين: إلى أهلهم انقلبوا [٣١] وكذا ذكرهما ابن ذكوان في كتابه، وروى عنه أحمد «٣» بن المعلّى ضمّ الهاء والميم في والذاريات خاصة، ولم يرو ذلك عنه الأخفش، والعمل على روايته.

١١٢٤ - حدّثنا «٤» الخاقاني، قال: حدّثنا أحمد بن أسامة قال: حدّثنا أبي قال:

حدّثنا يونس قال: أقرأني ابن كيسة عن سليم عن حمزة إلى أهلهم انقلبوا برفع الميم، قال يونس: وقال لي ابن كيسة: إذا وصلت في القراءة رفعت الهاء، وإذا وقفت عليها خفضتها.

١١٢٥ - قال أبو عمرو: فمن كان مذهبه ضمّ الميم وإلحاقها واوا مع غير الساكن ضمّها مع الساكن على الأصل وحذف صلتها لسكونها وسكون ما بعدها، فضمّتها لازمة على قوله، ومن كان مذهبه إسكان الميم مع غير الساكن ضمّها معه، للساكنين لا غير، فضمّتها عارضة على مذهبه، ومن كان مذهبه ضمّها في موضع وإسكانها في آخر كمذهب ورش وأبي عون عن الحلواني عن قالون، ومذهب قتيبة ونصير عن الكسائي احتمل ضمّها الوجهين جميعا الضمّ على الأصل، وحذف الصلة للساكنين والضمّ لهما، وكلهم يسكنها عند الوقف عليها وانفصالها من الساكن، ولا يجوز رومها ولا إشمامها هناك لذهاب حركتها فيه مع ذهاب صلتها، فتبقى ساكنة محضة السكون والساكن لا يرام ولا يشمّ.

١١٢٦ - قال أبو عمرو: فأما قوله: ولقد كنتم تمنّون [١٤٣] في آل عمران وفظلتم تفكّهون [٦٥] في الواقعة على مذهب ابن كثير من رواية أبي ربيعة عن البزّي «٥» في تشديد التاء، فلا يخفّف صلة الميم مع سكون أول المشدّد فيهما لكون


القراءة عنه علي بن عبد العزيز الرازي، قال ابن الجزري: وفي النفس من صحة هذا شيء، بل لا يصح على هذا الوجه. غاية ١/ ٥٢٩.
(١) من الطريق الخامس بعد المائتين.
(٢) من الطريق السابع بعد المائتين.
(٣) من الطريق الثامن بعد المائتين.
(٤) انظر الطريق/ ٣٧٠. وإسناده صحيح.
(٥) وفي م (اليزيدي). وهو خطأ، وانظر النشر ٢/ ٢٣٤، والطرق/ ١٠٩، ١١٠، ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>